«إيران إنترناشيونال»: تباين الإحصاءات حول قتلى حوادث النوروز في إيران
«إيران إنترناشيونال»: تباين الإحصاءات حول قتلى حوادث النوروز في إيران
أعلن مسؤولون إيرانيون عن أرقام متباينة بشأن عدد ضحايا حوادث الطرق خلال الأيام العشرة الأولى من رحلات عيد النوروز، حيث نشرت ثلاثة تقارير رسمية في 25 مارس أشارت إلى حصيلة قتلى بلغت 271 و334 و339 شخصًا.
يأتي هذا التفاوت في الأرقام رغم استنادها إلى الفترة الزمنية نفسها، ما يعكس تضارب البيانات الرسمية بشأن الحوادث المرورية في البلاد، وفق "إيران إنترناشيونال".
وفقًا لتيمور حسيني، رئيس شرطة المرور، فقد بلغ عدد القتلى في حوادث الطرق منذ بدء عطلة النوروز في 15 مارس وحتى 24 مارس نحو 339 شخصًا.
في حين أورد مساعد وزير الصحة، علي رضا رئيسي، رقمًا أقل قليلاً بلغ 334 حالة وفاة، مع تسجيل 8335 مصابًا في الحوادث نفسها.
وفي المقابل، أفاد أحمد كرمي أسد، رئيس شرطة الطرق، بأن عدد القتلى بلغ 271 شخصًا في 220 حادثًا مميتًا، في حين أُصيب 8335 شخصًا في 6027 حادثًا خلال الفترة ذاتها.
مقارنة بالأعوام السابقة
أشارت الإحصاءات الرسمية إلى أن العدد الإجمالي للوفيات خلال الفترة ذاتها من العام الماضي بلغ 417 شخصًا، ما يشير إلى انخفاض بنحو 19% في وفيات حوادث الطرق هذا العام مقارنة بعام 2023.
ورغم ذلك، ما تزال حوادث المرور تمثل أزمة كبرى في إيران، حيث تجاوز عدد قتلى الحوادث المرورية في العام الماضي 20 ألف شخص، مسجلًا أعلى معدل للوفيات على الطرق منذ 12 عامًا.
أسباب الحوادث الرئيسية
وفقًا لتقرير رئيس شرطة المرور، فإن "عدم الالتزام بالسرعة الآمنة والمسافة الطولية" و"عدم الانتباه إلى الطريق" كانا السببين الرئيسيين للحوادث خلال عطلة النوروز.
كما أكد رئيس شرطة الطرق، كرمي أسد، أن 45% من الحوادث القاتلة نتجت عن "عدم الانتباه إلى الطريق"، في حين شكل "التغيير المفاجئ للمسار" و"فقدان السيطرة على المركبة" 14% من أسباب الحوادث الأخرى.
وأضاف أن أغلب الحوادث وقعت بين الساعة 16:00 و20:00، وهي الفترة التي تشهد عادة ذروة حركة السفر.
الجودة المتدنية للطرق
أثارت هذه الحوادث تساؤلات حول البنية التحتية المرورية في إيران، حيث يرى خبراء ومسؤولون أن رداءة جودة السيارات وضعف صيانة الطرق يلعبان دورًا رئيسيًا في ارتفاع عدد الحوادث.
ومع تكرار المآسي المرورية خلال عطلة النوروز سنويًا، تبرز الحاجة الملحة إلى تحسين معايير السلامة المرورية واتخاذ تدابير وقائية أكثر صرامة للحد من نزيف الأرواح على الطرق الإيرانية.