تركيا تفرج عن مصور وكالة «فرانس برس» ياسين أكغول
تركيا تفرج عن مصور وكالة «فرانس برس» ياسين أكغول
أفرجت محكمة تركية، الخميس، عن المصور الصحفي ياسين أكغول، العامل لدى وكالة فرانس برس، بعد احتجازه على خلفية تغطيته للاحتجاجات الواسعة التي تشهدها البلاد، وفق ما أكد محاميه.
وشهدت تركيا هذا الأسبوع اعتقال 7 صحفيين أتراك، بينهم أكغول البالغ من العمر 35 عاماً، عقب تغطيتهم للمظاهرات التي اندلعت في 19 مارس، احتجاجاً على توقيف رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الخصم السياسي الأبرز للرئيس رجب طيب أردوغان.
نفذت السلطات عمليات التوقيف فجراً في منازل الصحفيين، ووجهت إليهم تهماً تتعلق بـ"المشاركة في تجمعات ومسيرات غير قانونية وعدم الامتثال لأوامر التفريق"، وفقاً لوثائق المحكمة.
تدهور حرية الصحافة
احتلت تركيا المرتبة الـ158 من أصل 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2024، الذي تصدره منظمة "مراسلون بلا حدود"، ما يعكس تراجعاً حاداً في البيئة الإعلامية.
دعا رئيس مجلس إدارة وكالة فرانس برس، فابريس فريس، يوم الثلاثاء، الرئاسة التركية إلى "الإفراج السريع" عن أكغول، واصفاً توقيفه بأنه "غير مقبول".
دعوات لتظاهرة كبرى
أعلن زعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، تعليق الدعوات إلى التظاهر الليلي أمام مبنى البلدية، لكنه دعا إلى تنظيم مظاهرة حاشدة يوم السبت في إسطنبول.
وتأتي هذه الدعوة رغم الحظر الذي فرضته السلطات منذ الأسبوع الماضي على التجمعات في إسطنبول والعاصمة أنقرة ومدينة إزمير.
ومن جانبها، شنت الشرطة حملة اعتقالات واسعة منذ بدء الاحتجاجات في 19 مارس، حيث أوقفت أكثر من 1400 شخص، وفي ليلة الثلاثاء، فرّقت قوات الأمن المتظاهرين في إسطنبول دون استخدام العنف، خلافًا لما حدث في الليالي السابقة، وفقًا لشهود عيان وصحفيين.