الجزائر تدين خرق إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة وتدعو لمساءلتها دولياً
الجزائر تدين خرق إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة وتدعو لمساءلتها دولياً
أدان الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة في جنيف، رشيد بلادهان، خرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، خلال مداخلته في النقاش العام في إطار البند السابع لمجلس حقوق الإنسان، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام جزائرية، الأربعاء.
ونقلت "الشروق" الجزائرية، عن بلادهان تأكيده أهمية الحفاظ على هذا البند في جدول أعمال المجلس، مشددًا على أن استمرار الاستعمار والانتهاكات الممنهجة لحقوق الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ومعاناته الإنسانية المستمرة لما يقارب ثمانية عقود، يتطلبان إبقاء هذا الملف مفتوحًا أمام المجتمع الدولي.
وعدّ بلادهان أي تراجع عن إدراج هذا البند في جدول أعمال المجلس سيؤدي إلى تكريس سياسة الإفلات من العقاب، وتقويض مصداقية آليات القانون الدولي، مؤكدًا أن الجزائر ترفض أي محاولات لطمس الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين.
إدانة التصعيد الإسرائيلي
وأوضح الممثل الجزائري أن بلاده تدين بشدة العدوان الإسرائيلي المتجدد على غزة، الذي خلف مئات القتلى والجرحى، مشيرًا إلى أن الاحتلال يواصل تنفيذ سياسات وممارسات قمعية تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، بما في ذلك الحصار والتجويع والتدمير والتطهير العرقي والتهجير القسري والعقاب الجماعي وضم الأراضي الفلسطينية.
وندد بلادهان بمحاولات تهويد القدس الشرقية، مشيرًا إلى أن التغييرات الديموغرافية التي تفرضها إسرائيل تهدف إلى تكريس نظام الفصل العنصري، وهو ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين والقرارات الدولية.
دعوة لتحمل المسؤولية
وطالب الدبلوماسي الجزائري المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية، وتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية والجمعية العامة للأمم المتحدة، وتفعيل آليات المساءلة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا إلى تقديم الدعم السياسي والمالي والمادي اللازم لإعادة إعمار غزة، وضمان بقاء الفلسطينيين في أراضيهم وعودة المهجرين، معتبرًا أن أي خطة للإعمار يجب أن تمنع محاولات التهجير القسري.
التأكيد على حل الدولتين
وجدد بلادهان موقف الجزائر الثابت بأن الحل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم يتمثل في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، ومنح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشريف، مع ضمان حل عادل لقضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية.