إيران.. هتافات بـ«الموت لخامنئي» وقوات الأمن تواجه المحتجين بالرصاص

إيران.. هتافات بـ«الموت لخامنئي» وقوات الأمن تواجه المحتجين بالرصاص
القبض على أحد المتظاهرين في إيران

اندلعت مظاهرات احتجاجية ضد النظام الإيراني وسط البلاد، كما اندلعت مظاهرات أخرى في مدينة شهركرد التابعة لمحافظة جهارمحال وبختياري، جنوب غربي إيران مساء الأحد، إلى الشوارع، مرددين هتافات: "الموت للديكتاتور"، و"الموت لخامنئي"، و"الموت لرئيسي"، بحسب "إيران إنترناشيونال".

وقطعت السلطات خدمات إنترنت الهواتف المحمولة وإنترنت المنازل بشكل كامل، كما أظهرت مقاطع فيديو متداولة عملية إطلاق نار مباشر من قبل عناصر الأمن الإيرانيين على المتظاهرين.

وهيمنت الأجواء الأمنية المشددة على منطقة صادقية وسط العاصمة الإيرانية طهران، بالتزامن مع قيام المتظاهرين في شهركرد، بتمزيق صورة المرشد الإيراني، علي خامنئي، في هذه المدينة.

وكانت تقارير أفادت بارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات المناهضة للنظام الإيراني التي تندلع هذه الأيام في مختلف المحافظات الإيرانية، إلى 5 أشخاص على الأقل، كما اعتقلت القوات الأمنية في إيران مئات المواطنين بينهم عشرات الأطفال. 

وأفادت التقارير باستمرار تعطل الإنترنت في أكثر من 10 محافظات إيرانية عقب اندلاع هذه الاحتجاجات.

وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي في إيران مقاطع فيديو من احتجاجات مدينة هفشجان بمحافظة جهارمحال وبختياري، جنوب غربي إيران، تظهر هجوم محتجين على مقر الباسيج في المدينة، وفي المقابل أطلق عناصر الباسيج الرصاص على المحتجين. كما تداولت مقاطع فيديو مقتل أحد المحتجين، ويدعى سعادت هادي بور.

وأكد النائب عن مدينة شهركرد في البرلمان الإيراني أحمد راستينه، الأحد، مقتل هذا المواطن، ولكنه زعم أنه من عناصر الباسيج.

وسبق أن زعم المسؤولون الإيرانيون في الاحتجاجات السابقة أن المحتجين المقتولين في المظاهرات من عناصر الباسيج، ولكن أسر القتلى نفت تلك المزاعم.

وأعلن حساب "1500 صورة" على "تويتر" أن القوات الأمنية الإيرانية قتلت بهروز إسلامي، وهو أب لطفلين من أهالي مدينة بابا حيدر بمحافظة جهارمحال وبختياري.

وأسفرت المظاهرات الأخيرة في إيران التي اندلعت احتجاجا على الغلاء وارتفاع الأسعار في البلاد، عن مقتل أميد نوري/ سلطاني، من مدينة أنديمشك، وبيش علي غالبي حاجيوند، من أهالي مدينة دزفول بمحافظة خوزستان، جنوب غربي إيران، وحميد قاسم بور من مدينة فارسان بمحافظة جهارمحال وبختياري.

يشار إلى أن الاحتجاجات استمرت، خلال الليالي الماضية، في مدن شهركرد وفارسان بمحافظة جهارمحال وبختياري، وكذلك مدن سورشجان وهفشجان وبردنجان وبابا حيدر وجليجه وجونقان بهذه المحافظة.

وانتشرت مقاطع فيديو تظهر آثار رصاص الصيد على الأرض والجدران في مدينة بردنجان.. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لإصابة المواطنين برصاص الصيد، بينهم مواطن أصيب بأكثر من 30 رصاصة.

وانتشرت أيضا مقاطع فيديو من الاحتجاجات التي اندلعت مساء السبت في حي كاروان بطهران ومدينة قوجان. كما اندلعت احتجاجات في يزد وسط إيران، ونيسابور شمال شرقي البلاد.

وشهدت في الأيام الأخيرة مدن خرم آباد، وبروجرد، ودورود بمحافظة لرستان غربي إيران، ومدن الأهواز، والخفاجية/ سوسنكرد، والفلاحية/ شادكان، ودزفول وأنديمشك وإيذه بمحافظة خوزستان جنوب غربي البلاد، ومدن من محافظة كهكيلويه وبوير أحمد، بما فيها ياسوج ودهدشت وسوق، إضافة إلى مدينة فشافويه بمحافظة طهران، وكذلك مدينة أردبيل شمال غربي إيران، شهدت احتجاجات شعبية واسعة وانتشارا مكثفا للقوات الأمنية فيها.

ومن جهته، أعلن موقع "هرانا" المهتم بقضايا حقوق الإنسان في إيران عن اعتقال 7 مواطنين في مدينة سوق بمحافظة كهكيلويه وبوير أحمد.

وأعلن حساب "1500 صورة" على "تويتر" عن اعتقال المئات من المواطنين في هذه المدن بينهم عشرات الأطفال، وأضاف أن القوات الأمنية اعتقلت في بعض الحالات عددا من أفراد أسرة واحدة.

إلى ذلك، نشرت قناة "خاكزدكان" على تليغرام التي تغطي انتهاكات حقوق الإنسان في الأهواز أسماء عدد من المعتقلين وأعلنت عن اعتقال 74 مواطنا في مدينة الخفاجية وحدها.

وفي الوقت نفسه، أعلنت شركة "نت بلاكس" لخدمات الإنترنت في العالم، في تقريرها بشكل صريح أن انقطاع الإنترنت في إيران كان بسبب الاحتجاجات.

جاءت التظاهرات الأخيرة بعد قرار السلطات الإيرانية خفض الدعم الحكومي للقمح المستورد، وهو القرار الذي تسبب في رفع الأسعار بنسبة تصل إلى 300%، وفق رويترز.

وطالت الزيادة الكبيرة مجموعة متنوعة من المواد الغذائية الأساسية التي تعتمد على الدقيق.

ويبلغ معدل التضخم الرسمي في إيران نحو 40%، ويقدر البعض أنه يزيد على 50%، وما يقرب من نصف سكان إيران البالغ عددهم 82 مليون نسمة هم الآن تحت خط الفقر.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية