تحذيرات أممية من خطر الجوع في غزة مع استمرار التصعيد الإسرائيلي
تحذيرات أممية من خطر الجوع في غزة مع استمرار التصعيد الإسرائيلي
حذر برنامج الأغذية العالمي، اليوم الخميس، من أن مئات الآلاف من سكان غزة يواجهون خطر الجوع الشديد وسوء التغذية، مع تناقص الإمدادات الغذائية واستمرار إغلاق المعابر أمام دخول المساعدات الإنسانية.
وأكد البرنامج، في بيان عبر موقعه الرسمي، أن توسيع العمليات العسكرية يعوق بشكل كبير عمليات الإغاثة الغذائية ويُعرّض حياة عمال الإغاثة للخطر يوميًا.
وأشار البيان إلى أن البرنامج وشركاءه في مجال الأمن الغذائي لم يتمكنوا من إدخال أي إمدادات غذائية جديدة إلى غزة لأكثر من ثلاثة أسابيع، بسبب الإغلاق المستمر للمعابر، الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية والسلع التجارية.
وأوضح البرنامج أن المخزون الغذائي المتاح يكفي لدعم عملياته لمدة لا تتجاوز أسبوعين، ما يزيد المخاوف من تفاقم الكارثة الإنسانية.
حصيلة الضحايا تتصاعد
في سياق متصل، نشرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة تقريرها الإحصائي اليومي عن الضحايا، مؤكدة أن العدوان الإسرائيلي المتواصل أدى إلى استشهاد 25 فلسطينيًا وإصابة 82 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت الوزارة أن إجمالي عدد الشهداء منذ 18 مارس 2025 بلغ 855 شهيدًا، فيما وصل عدد الإصابات إلى 1869.
وأكدت وزارة الصحة أن العديد من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، في ظل عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم، بسبب استمرار القصف الإسرائيلي الذي يستهدف البنية التحتية والمرافق الصحية في القطاع.
استئناف العدوان
يذكر أن إسرائيل استأنفت في 18 مارس الجاري عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة منهيةً بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين كانت قد بدأت في يناير الماضي بوساطة مصرية قطرية أمريكية، ونفذت سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع.
أسفرت الحرب عن استشهاد أكثر من 50 ألف شخص وإصابة أكثر من 113 ألفًا، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعدها الأمم المتحدة موثوقة وسط أزمة واحتياجات إنسانية هائلة.