«واشنطن بوست»: جماعة صهيونية تستهدف النشطاء الداعمين لفلسطين بالترحيل
«واشنطن بوست»: جماعة صهيونية تستهدف النشطاء الداعمين لفلسطين بالترحيل
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن عودة جماعة صهيونية مسلحة تُدعى "بيتار يو إس" إلى الظهور في الولايات المتحدة، مستهدفة النشطاء الداعمين لفلسطين عبر الإنترنت، وممارسة ضغوط لإدراجهم على قوائم الترحيل.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها الأحد إلى أن الجماعة نشرت أسماء نشطاء مؤيدين للقضية الفلسطينية، مطالبة بترحيلهم، ومن بينهم محمود خليل، الطالب بجامعة كولومبيا، الذي اعتُقل بعد أسابيع من ورود اسمه على قوائم الجماعة، ففي 29 يناير، نشرت "بيتار" مقطع فيديو لخليل خلال مقابلة مع "سي إن إن"، مرفقًا بتعليق يشير إلى معرفة السلطات بمكان إقامته.
حملات تستهدف الطلبة والنشطاء
اعتُقل خليل في 8 مارس رغم حمله بطاقة الإقامة الدائمة وزواجه من مواطنة أمريكية، وهو ما أثار تساؤلات حول الدوافع وراء اعتقاله، كما أدرجت الجماعة اسم طالب آخر يدعى مومودو تال، بجامعة كورنيل، الذي تم إيقافه سابقًا بسبب مشاركته في احتجاجات لدعم فلسطين، ويواجه الآن خطر الترحيل.
وفي تصريحات للصحيفة، زعمت "بيتار يو إس" أنها تلعب دورًا فعالًا في استهداف النشطاء المؤيدين لفلسطين، ونشرت قائمة بأسماء أشخاص تدّعي أنها أبلغت إدارة ترامب عنهم.
جدل حول دور الحكومة في الترحيل
لم تتمكن "واشنطن بوست" من تأكيد علاقة الجماعة بقرارات ترحيل خليل وتال، بينما نفت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أي تعاون مع "بيتار"، ومع ذلك، أشار محامو الطالبين إلى أن ذكر اسم الجماعة في دعاوى قضائية يشير إلى أنها قد تكون جزءًا من حملة أوسع لتكميم الأصوات المؤيدة لفلسطين في الولايات المتحدة.
التضييق على حرية التعبير
يثير هذا الكشف قلقًا متزايدًا حول استهداف النشطاء في الجامعات الأمريكية بسبب مواقفهم السياسية، وسط تزايد الرقابة على الأصوات المناصرة لفلسطين في ظل تصاعد التوترات العالمية حول القضية.
وتأتي هذه القضية في سياق حملة واسعة أعلنتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تعهدت بترحيل المحتجين الأجانب المؤيدين للفلسطينيين، متهمة إياهم بـ"دعم حماس ومعاداة السامية".
وأثارت هذه الإجراءات انتقادات حقوقية واتهامات للإدارة الأمريكية بالتضييق على حرية التعبير، ويؤكد ناشطون أن معاقبة الطلاب الأجانب بسبب آرائهم السياسية يمثل انتهاكًا لمبادئ الديمقراطية، في حين ترى إدارة ترامب أن بعض الاحتجاجات "معادية للسامية" وتشكل تهديدًا للسياسة الخارجية الأمريكية.