«الدفاع المدني»: استشهاد 15 فلسطينياً خلال غارتين إسرائيليتين على منزلين في غزة

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، الأربعاء، استشهاد 15 شخصًا في غارتين جويتين شنتهما القوات الإسرائيلية فجرًا على منزلين في رفح (جنوب) والنصيرات (وسط).

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أن القصف الإسرائيلي تسبب في استشهاد "13 شخصًا وعشرات المصابين" جراء استهداف طائرات الجيش الإسرائيلي فجر اليوم لمنزل يأوي نازحين في وسط خان يونس، من بينهم أطفال، وأوضح أن "شهيدين آخرين سقطا إثر غارة جوية استهدفت منزلًا في مخيم النصيرات".

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة، قد أعلنت أن الهجمات الإسرائيلية المكثفة التي بدأت في 18 مارس الماضي أسفرت عن استشهاد 1042 شخصًا حتى أمس.

حصيلة متزايدة وأزمة إنسانية

كما أفادت وزارة الصحة بأن القصف الإسرائيلي المتواصل والعمليات العسكرية البرية أدت أيضًا إلى إصابة 2542 شخصًا بجروح متفاوتة الخطورة، وأشارت إلى أن الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء في غزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 بلغت 50399 شخصًا، في حين خلّفت الهجمات دمارًا واسعًا في البنية التحتية والمناطق السكنية.

تصاعد الأزمة الإنسانية

فاقم التصعيد العسكري من الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث يعاني السكان نقصًا حادًّا في الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب، وحذرت منظمات دولية من تدهور الأوضاع بشكل أكبر وسط تعثر الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وأشارت التقارير إلى أن العدوان الإسرائيلي أدى إلى تدمير 292 ألف منزل بين متضرر ومدمر، فيما توقفت 95% من المستشفيات عن العمل، كما انكمش الاقتصاد في غزة بنسبة 83%، وارتفعت الأسعار بنسبة 300%، فيما بلغ معدل البطالة 80%.

وأكدت تقارير دولية أن حجم الخسائر المادية في غزة تجاوز 30 مليار دولار، حيث تركزت 53% من الأضرار في قطاع الإسكان، وبلغت الخسائر الاقتصادية والاجتماعية نحو 19.1 مليار دولار.

تحذيرات دولية

تزايدت التحذيرات الدولية من أن غزة تواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة، واستمرت القوات الإسرائيلية في استهداف البنية التحتية للقطاع وسط غياب أي تحركات دولية فاعلة لفرض وقف إطلاق النار أو إلزام إسرائيل باحترام القوانين الدولية.