«فوربس»: تسريح موظفي وكالات الصحة الأمريكية يهدد الابتكارات التكنولوجية

«فوربس»: تسريح موظفي وكالات الصحة الأمريكية يهدد الابتكارات التكنولوجية
وزير الصحة والخدمات الإنسانية، روبرت كينيدي جونيور

أُجبر بيتر ماركس، المسؤول عن قسم الموافقات على اللقاحات والعلاجات الجينية والأدوية الحيوية في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، على ترك منصبه يوم الجمعة الماضي، ما يمثل تغييرات جذرية في إدارة الوكالة. 

وفي خطاب استقالته، أشار ماركس إلى أن وزير الصحة والخدمات الإنسانية، روبرت كينيدي جونيور، كان يسعى للحصول على "تأكيد خاضع لمعلوماته المضللة وأكاذيبه".

وأثار قرار الإقالة ردود فعل غاضبة من العلماء والمسؤولين الصحيين وقادة الصناعة. حيث أعرب جون كراولي، الرئيس التنفيذي لـ Biotechnology Innovation Organization، عن قلقه العميق من أن فقدان القيادة الخبيرة داخل FDA قد يؤدي إلى تراجع المعايير العلمية ويؤثر سلبًا على تطوير العلاجات الجديدة التي يحتاجها المرضى.

إقالة آلاف الموظفين

ورغم المخاوف، لم تلتفت الإدارة الجديدة لهذه التحذيرات، وبحلول يوم الاثنين بدأ كينيدي في تنفيذ قراراته المثيرة للجدل، حيث أقال عشرة آلاف موظف في خطة لتقليص الجهاز الإداري للوكالة. 

وطالت التغييرات العديد من المؤسسات الصحية الرئيسية مثل مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) و المعاهد الوطنية للصحة (NIH)، حيث تم إيقاف مدير مركز مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية في CDC عن العمل، إضافة إلى مدير مكتب الأدوية الجديدة في FDA، فضلاً عن إقالة عدد كبير من القادة الرئيسيين في هذه المؤسسات.

انتقادات من المسؤولين السابقين

سكوت غوتليب، المفوض السابق لإدارة الغذاء والدواء في إدارة ترامب، انتقد هذه القرارات بشدة، قائلاً إن FDA أصبحت الوكالة الأكثر كفاءة وابتكاراً عالمياً في تنظيم الأدوية، محذرًا من أن هذه التغييرات ستؤدي إلى تأخيرات كبيرة في توفير العلاجات للمرضى، خاصة أولئك الذين يعانون أمراضًا نادرة أو حالات تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا. 

أما روبرت كالييف، المفوض السابق للوكالة في عهد جو بايدن، فقد كان أكثر حدة في انتقاده، قائلاً إن إدارة الغذاء والدواء كما نعرفها قد انتهت بعد أن فقدت معظم قياداتها التي تمتلك خبرة مؤسسية عميقة وفهمًا متقدمًا لتطوير المنتجات الطبية وسلامتها.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية