من صيدا إلى عكار.. لبنانيون يتظاهرون رفضاً لانتهاكات إسرائيل بغزة
من صيدا إلى عكار.. لبنانيون يتظاهرون رفضاً لانتهاكات إسرائيل بغزة
شهدت العديد من المدن اللبنانية اليوم الاثنين استجابة واسعة لدعوات الإضراب العام العالمي تضامناً مع الشعب الفلسطيني، في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
ففي مدينة صيدا أغلقت جميع المدارس الخاصة أبوابها، كما أُغلقت أعداد كبيرة من المحال التجارية في سوق صيدا التجاري، تلبية لدعوة أطلقتها هيئات وجمعيات محلية ودولية، تأكيداً على دعم القضية الفلسطينية ورفضاً لحرب الإبادة الجارية بحق سكان القطاع المحاصر، وفق صحيفة النهار اللبنانية.
حصة دراسية للتوعية
في سياق موازٍ، عمّمت وزيرة التربية اللبنانية ليلى كرامي على المدارس الرسمية ضرورة تخصيص حصة دراسية لشرح المواثيق الدولية التي تحظر قتل الأطفال، ورفع وعي الطلاب بشأن حقوق الإنسان، في ظل ما تشهده غزة من جرائم متواصلة بحق المدنيين، لا سيما الأطفال.
ونفّذت الهيئات النقابية في مدينة طرابلس اعتصاماً حاشداً أمام القصر البلدي، بمشاركة واسعة شملت رئيس البلدية وممثل حركة حماس في طرابلس والشمال، إلى جانب ممثلي الفصائل الفلسطينية، واتحاد العمال، واتحاد النقل البري.
ورفع المعتصمون الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات منددة بالعدوان الإسرائيلي، واختُتمت الوقفة بحرق العلم الإسرائيلي، في مشهد رمزي عبّر عن الغضب الشعبي المتصاعد.
وقفة من الكوادر الطبية
نفّذت إدارة مستشفى البقاع وجميع قطاعاتها الطبية والتمريضية والإدارية وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، يتقدمهم رئيس مجلس الإدارة النائب السابق محمد القرعاوي وعقيلته.
وأعلنت إدارة المستشفى أن هذه الوقفة جاءت "نصرة لغزة وفلسطين، واستنكاراً للمجازر المرتكبة بحق الأبرياء، وللصمت الدولي المشين أمام الجرائم الوحشية الجارية في القطاع".
وفي محافظة عكّار، شهدت بلدتا فنيدق ومشمش وقفتين تضامنيتين شعبيتين شارك فيهما رجال ونساء وأطفال، حيث رفعت الأعلام الفلسطينية واللبنانية، ورددت هتافات مؤيدة للمقاومة، ومنددة بجرائم الجيش الإسرائيلي.
وفي بلدة حلبا، نظم طلاب المعهد الفني المهني مسيرة حاشدة، رفعوا خلالها أعلام فلسطين ولافتات تحمل رسائل استنكار للعدوان الإسرائيلي، وتضامن مع غزة الصامدة في وجه الحصار والمجازر.
احتجاجات أمام الجامعات
كما شهد محيط الجامعة الأمريكية والجامعة اللبنانية الأمريكية وقفات احتجاجية نظّمها طلاب ونشطاء، تأكيدًا على وحدة الشعوب في وجه القمع والعدوان، وتنديدًا بالصمت الدولي تجاه الجرائم المرتكبة في غزة، التي تُزهق فيها أرواح الأطفال والنساء يومياً وسط تواطؤ عالمي مخزٍ.
واستأنفت إسرائيل في 18 مارس الماضي عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة منهيةً بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين كانت قد بدأت في يناير الماضي بوساطة مصرية قطرية أمريكية، ونفذت سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع مع إحكام الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية.
وأسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة منذ أحداث السابع من أكتوبر لعام 2023 عن استشهاد أكثر من 50 ألف شخص وإصابة أكثر من 115 ألفًا، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة وسط أزمة واحتياجات إنسانية هائلة.