«الأغذية العالمي»: وقف التمويل الأمريكي يهدد حياة الملايين في 14 دولة

«الأغذية العالمي»: وقف التمويل الأمريكي يهدد حياة الملايين في 14 دولة
شخصان يحملان طرداً غذائياً مقدماً من برنامج الأغذية العالمي

أعرب برنامج الأغذية العالمي عن قلقه البالغ إزاء إخطارات تلقاها أخيرًا من الإدارة الأمريكية، تشير إلى نية وقف التمويل المخصص للمساعدات الغذائية الطارئة في 14 دولة.

وحذر البرنامج من أن هذا القرار، إذا ما نُفذ، سيكون بمنزلة "عقوبة بالإعدام" لملايين البشر الذين يواجهون الجوع الحاد في مناطق الأزمات، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وأكد البرنامج الأممي عبر منصته الرسمية على موقع "إكس" يوم الاثنين، أنه يتواصل مع الإدارة الأمريكية بهدف توضيح الموقف، ومناشدة استمرار الدعم الحيوي لهذه البرامج المنقذة للحياة.

جهود أممية مستمرة

رغم التحديات المالية المتزايدة، شدد برنامج الأغذية العالمي على امتنانه للدعم الأمريكي والإسهامات المقدّمة من جميع المانحين الآخرين، مؤكدًا التزام موظفيه بمواصلة العمل دون كلل للوصول إلى المجتمعات الأشد ضعفًا في مختلف مناطق النزاعات والكوارث حول العالم.

وقال البرنامج إن تمويل عملياته الإنسانية يأتي بشكل أساسي من الحكومات، حيث لا يحصل على أي مستحقات من الإسهامات الإلزامية للأمم المتحدة.

وتشارك أكثر من 60 حكومة بشكل طوعي في تمويل مشاريعه، إلى جانب دعم من شركات وأفراد عبر التبرعات المباشرة، التي تمكّن من توفير الغذاء في المدارس أو الاستجابة لحالات الطوارئ.

تجميد سابق للتمويل

وتعرضت الوكالات الإنسانية لضربة كبيرة خلال فترة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي شهدت تجميدًا شبه تام للدعم المالي الأمريكي الموجه للمنظمات الدولية، ما أسفر عن تفاقم الأزمات المالية التي تعانيها هذه الوكالات أصلاً، في ظل غياب بدائل دعم كافية من الدول الأخرى.

ورغم هذا الواقع الصعب، تواصل الوكالات الأممية، وعلى رأسها برنامج الأغذية العالمي، تقديم الدعم الإنساني في أماكن الأزمات الممتدة، من غزة وسوريا إلى السودان وأوكرانيا وهايتي والكونغو الديمقراطية وبورما، حيث يعيش ملايين الناس تحت وطأة الحرب أو الفقر أو الكوارث الطبيعية.

وفي ظل استمرار شح التمويل، تتسابق الوكالات الأممية مع الزمن لتجنب وقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة. وحذر البرنامج من أن أي تراجع في التمويل الحالي سيؤدي إلى حرمان الملايين من أبسط وسائل البقاء، في وقت يتزايد فيه عدد المحتاجين للغذاء والمساعدات حول العالم.

وأكد البرنامج أن مصير ملايين الأرواح اليوم بات معلّقًا على مدى تجاوب المجتمع الدولي، داعيًا الدول والجهات المانحة إلى تحمل مسؤولياتها قبل فوات الأوان.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية