وزير الصحة الأمريكي يعد بكشف أسباب «وباء التوحد» بحلول سبتمبر

وزير الصحة الأمريكي يعد بكشف أسباب «وباء التوحد» بحلول سبتمبر
طفل مريض بالتوحد

 

أعلن وزير الصحة الأمريكي، روبرت كينيدي جونيور، عن انطلاق مشروع بحثي عالمي يهدف إلى تحديد أسباب اضطراب التوحد المتزايد في الولايات المتحدة، متعهّدًا بنشر نتائج أولية للدراسة بحلول شهر سبتمبر المقبل.

مشروع بحثي بمشاركة مئات العلماء حول العالم

وخلال اجتماع حكومي عقد في البيت الأبيض، قال كينيدي: "أطلقنا مشروعا بحثيا ضخما يشارك فيه مئات العلماء من مختلف أنحاء العالم، وسنتمكن من تحديد العوامل المسببة لمرض التوحد والقضاء عليها" وفق فرانس برس.

وقد رحّب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي حضر الجلسة، بهذا الإعلان، معتبرا أن "ثمة شيئا يسبّب هذا الاضطراب"، مشيرًا إلى احتمال أن تكون الأسباب مرتبطة بنوع من الأطعمة أو الأدوية أو حتى اللقاحات.

جدل حول اللقاحات وارتفاع في الإصابات

الوزير كينيدي، المعروف بمواقفه المشككة في فعالية اللقاحات، سبق أن ربط بين لقاح "MMR" الثلاثي (للحصبة والنكاف والحصبة الألمانية) والإصابة بالتوحد، استنادًا إلى دراسة مزورة فنّدتها لاحقًا أبحاث علمية موثوقة، ورغم ذلك، أمر وزير الصحة في مارس الماضي بفتح تحقيق جديد في العلاقة بين اللقاحات وارتفاع معدل اضطراب التوحد.

إحصاءات مثيرة للقلق

وبحسب بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فقد ارتفع معدل انتشار التوحد من طفل واحد بين كل 150 مولودًا في عام 1992، إلى طفل واحد بين كل 36 مولودًا في عام 2012، وهو ما وصفه ترامب بـ"الارتفاع المرعب".

حتى الآن، لم يتم تحديد سبب وحيد للتوحد، إلا أن التوجه الطبي الحالي يرجّح وجود عوامل متعددة، من بينها الاستعدادات الوراثية، والالتهابات العصبية، بالإضافة إلى تناول أدوية معيّنة خلال الحمل مثل دواء "ديباكين" المضاد للصرع.

اضطراب طيف التوحد هو خلل في النمو العصبي يؤثر على التواصل والسلوك والتفاعل الاجتماعي، وغالبًا ما تظهر أعراضه في السنوات الأولى من عمر الطفل، ورغم التطور الكبير في أساليب التشخيص والتدخل المبكر، لا يزال فهم الأسباب الدقيقة محلّ جدل واسع في الأوساط الطبية والسياسية الأمريكية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية