«المرصد السوري»: إيران تنقل أسلحة عبر الحدود السورية إلى العراق
«المرصد السوري»: إيران تنقل أسلحة عبر الحدود السورية إلى العراق
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الميليشيات الإيرانية التي كانت منتشرة في سوريا وتتمركز حاليًا في منطقة القائم العراقية، تتعاون مع مهربين سوريين وعناصر سابقين في الميليشيات لنقل الأسلحة المخزنة في سوريا إلى العراق، بهدف خلق توترات في المنطقة.
وقال المرصد في بيان له، اليوم السبت، إنه بعد مغادرة الميليشيات الإيرانية للمناطق السورية في ديسمبر الماضي، تمركزت في الجانب العراقي من الحدود مع سورية.
وتشهد هذه المنطقة وجوداً شكلياً لعناصر الجيش العراقي، بالإضافة إلى انتشار قوات الحشد الشعبي بشكل رئيسي.
وتؤكد المصادر أن هذه الميليشيات استطاعت استقطاب مهربين للعمل معها على نقل الأسلحة المخزنة من سوريا إلى العراق، باستخدام الطرق المخبأة لتصل إلى لبنان.
كما استغلت الميليشيات ضعف القوة الأمنية لحكومة دمشق في المنطقة، ما سمح لهم بتوسيع نشاطاتهم.
دعم مالي لعناصر الفوج 47
أكدت المصادر أن حكومة دمشق لم تتخذ إجراءات فعالة لملاحقة عناصر الفوج 47، الذي يُعتبر جزءًا من قوات العشائر، رغم تورطهم في هذه العمليات.
وأفادت المصادر بأن 70 عنصرًا من هؤلاء المقاتلين تلقوا دعمًا ماليًا قبل عيد الفطر، حيث تم توزيع 200 دولار أمريكي لكل مقاتل سابق، وذلك في منزل مقرب من أحد الشخصيات المحلية في بلدة السكرية.
وفي سياق هذه الخروقات، تعمل قوات الأمن العام على نصب كمائن للمهربين والمتعاونين مع الميليشيات الإيرانية في منطقة البادية الجنوبية لمدينة البوكمال والشريط الحدودي.
توقيف عدد من المهربين
كشف المصدر عن أنه تم توقيف عدد من المهربين من بلدة الهري الحدودية، وكذلك أفراد آخرون أبرموا اتفاقات مع عناصر الميليشيات الإيرانية لنقل الأسلحة إلى الجانب العراقي.
تستمر الخروقات التي ترتكبها الميليشيات الإيرانية في تحقيق مزيد من التوتر في المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق، ما يعكس عدم الاستقرار المستمر والتحديات التي تواجه الحكومة السورية في معالجة هذه الأنشطة غير القانونية.