6 قتلى جراء غارات أمريكية على صنعاء والحوثيون يتوعدون

أعلنت ميليشيا الحوثي في اليمن مقتل 6 مدنيين وإصابة 26 آخرين، جراء ضربات جوية نُسبت إلى القوات الأمريكية استهدفت العاصمة صنعاء مساء الأحد.

وأفاد أنيس الأصبحي، المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة الحوثيين (غير معترف بها) في بيان، أن "العدوان الأمريكي" استهدف مصنع السواري في منطقة متنة بمديرية بني مطر غرب صنعاء، مؤكدًا أن "الحصيلة غير نهائية"، وأن بين المصابين حالات حرجة ،وفق فرانس برس.

وأظهرت مشاهد بثتها قناة "المسيرة" التابعة لميليشيات الحوثي مبنى مدمّرًا تشتعل فيه النيران، وسط محاولات فرق الإطفاء والإسعاف دخول الموقع الذي غطته الدماء، في مشهد مأساوي تخللته سيارات مدمّرة تمامًا، وقال الأصبحي إن فرق الدفاع المدني ما زالت تعمل للعثور على مزيد من الضحايا بين الركام.

ضربات على صعدة والحديدة

سبق الغارات على صنعاء ضربات أخرى نُفذت في وقت مبكر من يوم الأحد، استهدفت محافظة صعدة، المعقل التاريخي لجماعة الحوثيين، كما شنّت القوات الأمريكية، وفق إعلام الجماعة، عشر غارات ليل السبت-الأحد، على محافظات صعدة والبيضاء والحديدة الساحلية، ضمن سلسلة من الهجمات المكثفة.

تشكل هذه الهجمات تصعيدًا جديدًا ضمن الحملة العسكرية التي أعلنتها واشنطن في 15 مارس الماضي، بهدف وقف هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.

مواصلة الضربات

وقالت الإدارة الأمريكية إنها قتلت خلالها عددًا من كبار قادة الحوثيين، فيما تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمواصلة الضربات ضد الحوثيين "حتى القضاء عليهم"، محذرًا إيران من استمرار دعمها للجماعة.

بدأت الضربات الأمريكية على مواقع الحوثيين منذ منتصف مارس، في إطار ردع هجماتهم التي تصاعدت بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.

ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بها دعمًا للفلسطينيين، في حين ترى واشنطن في هذه الضربات تهديدًا مباشرًا لحركة التجارة الدولية، وقد أودت هذه الغارات بحياة العشرات من اليمنيين، في وقت تتهم فيه منظمات حقوقية واشنطن بتوسيع دائرة العنف في بلد يعيش أزمة إنسانية منذ سنوات.