المنظمة الدولية للهجرة: أكثر من 11.3 مليون نازح بسبب الحرب في السودان

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، في الذكرى السنوية الثانية للحرب في السودان، أن النزاع المسلح في البلاد أدى إلى نزوح أكثر من 11.3 مليون شخص. 

وتُعد هذه الأزمة أكبر أزمة نزوح في العالم حاليًا، حيث يشهد السودان واحدة من أسوأ حالات الطوارئ الإنسانية في التاريخ الحديث.

وفقًا لتقرير المنظمة، فإن أكثر من 30 مليون شخص في السودان، أي ما يعادل ثلثي سكان البلاد، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بما في ذلك 16 مليون طفل. 

وأثرت الحرب بشكل كبير على البنية التحتية في السودان، ما جعل تقديم المساعدات الإنسانية أمرًا بالغ الأهمية، مع تصاعد الاحتياجات اليومية من الغذاء والمأوى والرعاية الصحية.

نزوح داخلي وخارجي

شهدت البلاد نزوحًا داخليًا واسعًا، حيث اضطر 8.6 مليون شخص إلى مغادرة منازلهم داخل السودان، في حين فر 3.9 مليون آخرين عبر الحدود إلى الدول المجاورة. 

وفر هؤلاء من العنف المستمر، حيث تكافح الدول المجاورة مثل تشاد ومصر مع تدفق اللاجئين السودانيين الذين يبحثون عن الأمان والغذاء.

ورغم الأعمال القتالية والعنف، يحاول العديد من النازحين العودة إلى ديارهم، ولكنهم يواجهون تحديات ضخمة بسبب الدمار الشامل الذي لحق بالبنية التحتية، ما يجعل عملية العودة الآمنة شبه مستحيلة دون مساعدة كبيرة من المجتمع الدولي.

الوضع الصحي في السودان

منذ 15 أبريل 2023، تدور معارك ضارية في السودان بين قوات الرد السريع بقيادة محمد حمدان دقلو والجيش النظامي. وتستمر المعارك في تدمير المزيد من البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمرافق الصحية. 

وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن استمرار القتال قد يؤدي إلى تفشي الأمراض وانهيار النظام الصحي بشكل قاتل، ما يزيد من صعوبة تقديم الرعاية الطبية للمتضررين.

وفي حديثه لوكالة "نوفوستي"، أعرب السفير السوداني لدى روسيا محمد السراج عن أمله في أن ينتهي الصراع المسلح في السودان في عام 2025. 

وعبّر عن شكره وتقديره للحكومة الروسية على دعمها المستمر في مجلس الأمن الدولي وتضامنها مع السودان في هذه الأزمة الإنسانية.