إسرائيل تشدد الحصار.. وزير الدفاع يعلن منع دخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة
إسرائيل تشدد الحصار.. وزير الدفاع يعلن منع دخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، أن إسرائيل لن تسمح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، في خطوة تعكس تشديدًا جديدًا للحصار المفروض على القطاع، وسط تصعيد عسكري عنيف عقب انتهاء هدنة دامت نحو شهرين.
سياسة ضغط ضد السكان عبر منع الإغاثة
أكد كاتس في بيان رسمي أن "سياسة إسرائيل واضحة: لن تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة"، معتبرًا أن منع دخول المساعدات هو أحد وسائل الضغط الأساسية التي تمنع حركة حماس من استغلالها كأداة للضغط على المدنيين، وأضاف: "لا أحد يخطط حاليًا للسماح بدخول أي مساعدات إنسانية، ولا توجد أي استعدادات لفتح المعابر" وفق فرانس برس.
فيما حذرت الأمم المتحدة عبر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الاثنين، من تفاقم غير مسبوق في الوضع الإنساني داخل القطاع، واصفة ما يعيشه السكان بأنه "الأسوأ على الأرجح" منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، وأشارت المنظمة إلى أن المعابر مغلقة منذ أكثر من 45 يومًا، ما يمثل أطول فترة يُمنع فيها دخول الإمدادات إلى غزة.
استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية
استأنفت إسرائيل في 18 مارس الماضي عملياتها العسكرية ضد غزة بعد هدنة هشة بدأت في يناير بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية. وشنّت القوات الإسرائيلية سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على مختلف مناطق القطاع، بالتوازي مع إحكام الحصار ومنع دخول أي مواد إغاثية أو إنسانية.
أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023 عن استشهاد أكثر من 51 ألف شخص، وإصابة أكثر من 116 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب بيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعتمدها الأمم المتحدة كمصدر موثوق وسط الانهيار التام للخدمات الصحية والإنسانية في القطاع.
بدأت الحرب في غزة في أعقاب هجوم نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، ما أدى إلى تصعيد عسكري غير مسبوق من قبل إسرائيل، ومنذ ذلك الحين، فرضت تل أبيب حصارًا شاملاً على القطاع، تخللته فترات من الهدوء النسبي برعاية إقليمية ودولية. غير أن الغارات المكثفة والحصار المشدد واستمرار منع دخول المساعدات، فاقم الأوضاع الإنسانية إلى مستويات توصف بأنها "كارثية" وفقًا للمنظمات الأممية، في وقت يعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني في غزة أوضاعًا مأساوية.