«المنظمات الأهلية الفلسطينية» تحذر من مجاعة وكارثة في غزة

حذر مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا من تداعيات عدم إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكدًا أن ذلك سيؤدي إلى تهديد حياة المواطنين الفلسطينيين بحدوث مجاعة وكارثة بيئية. 

وأشار الشوا، في تصريح له لقناة "النيل للأخبار"، اليوم الاثنين، إلى أن هذا الوضع يعزز خطر حدوث وفيات عدة، وخاصة في صفوف الأطفال، نتيجة تدهور الوضع الصحي في القطاع.

وأكد الشوا أن قطاع غزة يواجه أزمة شبيهة بتلك التي وقعت خلال الحرب السابقة، حيث يعاني نقصاً حاداً في المواد الغذائية. 

وقال إن هذه هي أطول فترة شهدت فيها المعابر إغلاقًا شبه كامل، ما أدى إلى نفاد معظم المواد الأساسية.

وأضاف أن مخازن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وبرامج وكالات الأمم المتحدة الأخرى أصبحت فارغة من المساعدات، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في القطاع.

كارثة بيئية وصحية

وأشار الشوا إلى أن هناك نقصًا حادًا في المواد الأساسية مثل مواد التنظيف والمياه، ما يهدد بحدوث كارثة بيئية قد تؤثر بشكل أكبر في المواطنين الفلسطينيين، وخاصة الأطفال. 

وأضاف أن هذه الأزمات الصحية والبيئية تتفاقم نتيجة لنقص الأدوية والمستلزمات الطبية، ما يزيد من معاناة الفلسطينيين في القطاع.

ومن جهتها، أكدت منسقة الأمم المتحدة الخاصة لعملية السلام في الشرق الأوسط ومنسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ أن أكثر من 60 ألف طفل دون سن الخامسة في قطاع غزة يعانون سوء التغذية. 

وأوضحت كاغ، في تصريحاتها على هامش مشاركتها في منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا، أن المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الأمم المتحدة إلى القطاع في أثناء فترة اتفاق وقف إطلاق النار وصلت إلى مستحقيها، ولكن منذ النصف الثاني من شهر مارس لم يُسمح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، ما زاد من تعقيد الوضع الإنساني في القطاع.

دعوات لتكثيف المساعدات

تستمر الدعوات من المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية لتكثيف الجهود الإنسانية وتوفير المساعدات العاجلة لمساعدة الفلسطينيين في غزة، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها القطاع في الوقت الراهن.