مقتل 57 مدنياً إثر اشتباكات بين الجيش و«الدعم السريع» في دارفور
مقتل 57 مدنياً إثر اشتباكات بين الجيش و«الدعم السريع» في دارفور
قتل 57 مدنيًا على الأقل في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب السودان، في وقت تواصل فيه الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المتحالفة مع الميليشيات المسلحة.
وأفادت مصادر طبية محلية ولجان المقاومة في الفاشر، اليوم الخميس، بأن القصف وقع خلال اشتباكات عنيفة بين الطرفين في المنطقة، الأربعاء، ما أدى إلى مقتل العديد من المدنيين، بينما أصيب العشرات بجروح، وفق وكالة "فرانس برس".
وتسببت الضربات الجوية العشوائية التي نفذتها قوات الدعم السريع في تدمير المنازل والبنية التحتية في المدينة، بينما أشارت التقارير إلى أن الجيش السوداني تمكن من صد الهجوم على شرق المدينة في رد منسق مع قوات المقاومة المحلية والمخابرات.
وتؤكد مصادر أن الهجوم الأخير يعكس تصعيدًا خطيرًا في المعركة على الفاشر، وهي المدينة الوحيدة المتبقية تحت سيطرة الجيش السوداني في دارفور.
الأوضاع في دارفور
وفي وقت تتعرض فيه الفاشر لضغط متزايد من قبل قوات الدعم السريع، أُفيد بأن المدينة تعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية.
يذكر محمد، أحد النازحين من مخيم زمزم إلى الفاشر، أن العناية الطبية تكاد تكون معدومة، وأن المدنيين يضطرون لاستخدام أساليب بدائية مثل "الكي بالنار" لعلاج الجروح بسبب نقص الأدوية، وبحسب تصريحاته، لا يزال القصف مستمرًا على المدينة بواقع مئة قذيفة يوميًا.
ويُحتمل أن يكون الهجوم المستمر من قوات الدعم السريع على الفاشر جزءًا من خطة لاستكمال السيطرة على المدينة، التي تعتبر آخر معقل رئيسي للجيش السوداني في دارفور.
وحذرت الأمم المتحدة من تداعيات هجوم واسع محتمل على الفاشر، مشيرة إلى أن الوضع سيزداد سوءًا في حال اقتحام المدينة، خاصة في ظل أزمة الأمن الغذائي الحادة.
المجاعة والنازحون
تستمر المجاعة في الانتشار في دارفور، حيث أعلنت الأمم المتحدة في أغسطس الماضي عن المجاعة في مخيم زمزم.. وفي ديسمبر، امتدت المجاعة إلى مخيمات أخرى في المنطقة.
ومنذ الهجوم الكبير الذي شنته قوات الدعم السريع على المخيم، نزح نحو 400,000 شخص إلى المدن المجاورة، فيما لا تزال الإمدادات الإنسانية مقطوعة عنهم.
وأعربت منظمات إنسانية دولية عن قلقها بشأن الوضع في دارفور، محذرة من عواقب استمرار القتال والمجاعة في المنطقة، كما طالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل لتقديم الدعم الإنساني لمئات الآلاف من النازحين والمجتمعات المتضررة من الصراع.