منظمة حقوقية: عودة نحو 50 ألف طفل أفغاني إلى أفغانستان خلال أبريل

منظمة حقوقية: عودة نحو 50 ألف طفل أفغاني إلى أفغانستان خلال أبريل
ترحيل المهاجرين الأفغان من باكستان- أرشيف

عبر نحو 50 ألف طفل أفغاني إلى أفغانستان من باكستان، في بداية أبريل الجاري، حيث استمر تدفق اللاجئين بسبب قرار السلطات الباكستانية بمنح المهلة الأخيرة للأفغان غير المسجلين لمغادرة البلاد، بحسب ما ذكرت منظمة "أنقذوا الأطفال"، في بيان لها، اليوم الجمعة. 

وقالت المنظمة إنه في إطار هذه الموجة، تجاوز عدد العائدين من باكستان إلى أفغانستان الـ940 ألف شخص، وهو ما يعادل تقريبا نصف السكان النازحين داخليًا في أفغانستان، مع وجود نحو 545 ألف طفل بينهم. 

تمثل هذه الهجرة القسرية تحديات كبيرة لأفغانستان، حيث يواجه العائدون ظروفًا اقتصادية صعبة للغاية، إضافة إلى أزمة إنسانية مركبة ناتجة عن الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

تحديات مستقبلية للأطفال

أدى النزاع في أفغانستان إلى فقدان العديد من الأسر لمنازلها ومواردها الأساسية، كما يعاني الأطفال العائدون من نقص حاد في التعليم والرعاية الصحية. 

وكشفت دراسة أجرتها منظمة "أنقذوا الأطفال" أن 62% من الأسر التي تم استطلاع رأيها لا تستطيع الحصول على ما يكفي من الغذاء، مما يضع هؤلاء الأطفال في دائرة خطر كبيرة. العديد من الأطفال لم يتمكنوا من التسجيل في المدارس بعد العودة، مما يزيد من تحديات التعليم في مناطق تفتقر للبنية التحتية الأساسية.

وتعمل منظمة "أنقذوا الأطفال" على توفير خدمات الصحة والمياه والتغذية في المناطق التي تستقبل اللاجئين. وتقوم المنظمة بتقديم الدعم النفسي والتغذية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد.

وعلى الرغم من الجهود المستمرة، فإن الموارد المتاحة تواجه ضغطًا كبيرًا في ظل العدد الكبير للنازحين وحجم الاحتياجات المتزايدة.

إغاثة الأطفال ومعاناتهم الإنسانية

إلى جانب المساعدات الإنسانية الطارئة، يحذر خبراء في مجال حقوق الإنسان من زيادة الحاجة إلى المساعدات الإنسانية المستدامة التي تشمل التعليم وسبل العيش، حيث إن أفغانستان تفتقر إلى الموارد الكافية لمواكبة هذا التدفق الكبير للاجئين. 

وتتطلب الأوضاع الراهنة أن تتخذ الحكومة والمنظمات الدولية تدابير عاجلة لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، وتعزيز الأمن الغذائي والرعاية الصحية لتجنب كارثة إنسانية أكبر.

وتواصل "أنقذوا الأطفال" تقديم الدعم للفئات الأكثر ضعفًا في أفغانستان، محققةً أثرًا إيجابيًا في حياة الآلاف من الأطفال، ولكنها تشير إلى الحاجة الملحة للتمويل والدعم الدولي لضمان استدامة هذه البرامج الحيوية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية