«الأغذية العالمي» كارثة غذائية وشيكة تهدد مئات الآلاف في غزة مع استمرار إغلاق المعابر

«الأغذية العالمي» كارثة غذائية وشيكة تهدد مئات الآلاف في غزة مع استمرار إغلاق المعابر
أطفال فلسطينيون ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية- أرشيف

 

 

حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكداً أن نحو مليوني شخص، غالبيتهم من النازحين، يفتقرون لأي مصدر دخل ويعتمدون بشكل كامل على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء.

وأفاد البرنامج، في سلسلة بيانات صادرة، السبت، بأن القطاع يشهد "خطرًا متزايدًا" يهدد مئات الآلاف من السكان، في ظل التراجع الحاد في مخزون المواد الغذائية، الأمر الذي ينذر بوقوع كارثة إنسانية وشيكة في حال استمر الوضع على حاله.

المعابر المغلقة تعمّق الجوع

وأوضح برنامج الأغذية العالمي أن استمرار إغلاق المعابر الحدودية يعرقل كليًا وصول الإمدادات الغذائية الأساسية إلى القطاع المحاصر، ما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا وخطورة.

ودعا البرنامج إلى ضرورة تدفق فوري ودائم وغير منقطع للغذاء إلى غزة، لتفادي انهيار شامل في الأمن الغذائي، كما شدد على أن المدنيين الفلسطينيين يواجهون بالفعل نقصًا حادًا في كافة مقومات الحياة وسط ظروف إنسانية كارثية.

استئناف العمليات العسكرية

واستأنفت إسرائيل، في 18 مارس الماضي، عملياتها العسكرية على قطاع غزة، منهية بذلك هدنة هشة استمرت نحو شهرين، بدأت في يناير بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، وشنت القوات الإسرائيلية غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية في عدة مناطق، مع إحكام الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

وأدت الحرب، المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، إلى استشهاد أكثر من 51 ألف شخص، وإصابة أكثر من 116 ألفًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة، والتي تعدها الأمم المتحدة مصدرًا موثوقًا وسط أزمة إنسانية متفاقمة.

يُعد برنامج الأغذية العالمي (WFP) إحدى وكالات الأمم المتحدة الرائدة في مجال مكافحة الجوع والاستجابة الطارئة في أوقات النزاع والكوارث، ومنذ اندلاع الحرب في غزة، أطلق البرنامج تحذيرات متكررة بشأن تدهور الوضع الغذائي في القطاع نتيجة للحصار والدمار الواسع، مطالبًا المجتمع الدولي بضمان وصول آمن ومستمر للمساعدات الإنسانية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية