مسؤولة أممية: الغرب يمارس العنصرية ويتغاضى عن الإبادة في غزة
مسؤولة أممية: الغرب يمارس العنصرية ويتغاضى عن الإبادة في غزة
هاجمت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية الخبيرة القانونية الإيطالية فرانشيسكا ألبانيز، اليوم السبت، مواقف الدول الغربية تجاه ما يجري في قطاع غزة.
وعدت ألبانيز، أنها "لا تزال تمارس عنصرية قائمة على ازدواجية المعايير القديمة، ولا تبدي أي تعاطف مع الشعب الفلسطيني"، وذلك في تصريحات إذاعية لإذاعة "RNE" الإسبانية الرسمية.
وأكدت ألبانيز أن ما تقوم به إسرائيل في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 لا يندرج في إطار الحرب، بل يشكل "هجوم إبادة جماعية ممنهجًا ومدمرًا".
وشددت على أن القانون الدولي "يحظر جميع هذه الأفعال"، موضحة أن "90% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن المائي والغذائي والدوائي، ويتعرضون لانتهاكات جسدية ونفسية وجنسية في ظل قصف متواصل".
وأشارت إلى أن إسرائيل "لا تكتفي بتعريض إيصال المساعدات الإنسانية للخطر بل ترفض دخولها علنًا إلى القطاع المحاصر".
السعي للتطهير العرقي
اتهمت ألبانيز إسرائيل بالسعي لإفراغ الأراضي الفلسطينية من سكانها قائلة: "إن ما يحدث هو تطهير عرقي واضح"، مشددة على أن إسرائيل تمارس الفصل العنصري، ولا يمكن اعتبارها "دولة طبيعية". ولفتت إلى أن ما وصفته بـ"التراخي الغربي" يشجع تل أبيب على التمادي في سياساتها.
وانتقدت المسؤولة الأممية تقاعس الدول الغربية عن اتخاذ موقف حازم ضد إسرائيل، قائلة: "ما زلنا عنصريين نتمسك بالمعايير المزدوجة القديمة، ولا نشعر بأي تعاطف تجاه الفلسطينيين".
ودعت تلك الدول إلى قطع علاقاتها التجارية والعسكرية مع إسرائيل، وأضافت: "نعم للحوار، لكن لا ضرورة لتلك العلاقات الاستراتيجية في ظل ارتكاب الجرائم".
حذّرت من انهيار حل الدولتين
حذّرت ألبانيز من أن تنفيذ حل الدولتين "الذي يتغنى به المجتمع الدولي كحل وحيد، غير ممكن بدون وجود الفلسطينيين على أرضهم"، مضيفة: "إذا لم يبق الفلسطينيون هناك، فلن تكون هناك دولتان، بل دولة واحدة تفرض هيمنتها بالقوة".
واختتمت تصريحها بقولها: "كمواطنة أوروبية وكإيطالية، ما أراه هو مأساة إنسانية مروعة تلطخ الضمير العالمي".
يُذكر أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، والمدعوم بشكل مطلق من الولايات المتحدة، أسفر عن استشهاد أكثر من 51 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد على 116 ألفًا آخرين، وفق آخر الإحصاءات الرسمية الفلسطينية، معظمهم من النساء والأطفال، في وقت تتواصل فيه عمليات القصف والتدمير والاختفاء القسري لما يزيد على 11 ألف مفقود تحت الأنقاض أو رهن الاعتقال.