غارات إسرائيلية تودي بحياة 7 مدنيين في غزة
غارات إسرائيلية تودي بحياة 7 مدنيين في غزة
أودت غارات جوية إسرائيلية شنتها قوات الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، بحياة 7 مدنيين فلسطينيين على الأقل في مناطق متفرقة من قطاع غزة، بحسب ما أعلنه الدفاع المدني الفلسطيني، وسط تصاعد للهجمات العسكرية منذ استئناف العمليات في مارس الماضي.
وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، أن قوات الجيش الإسرائيلي نفّذت "عدة غارات جوية عنيفة استهدفت مناطق متفرقة شملت مدينة غزة، بيت لاهيا، بيت حانون وخان يونس".
وأوضح بصل، أن هذه الغارات أسفرت عن استشهاد 7 مدنيين، بينهم أربعة من عائلة واحدة في حي الرمال غرب مدينة غزة، إثر استهداف منزلهم بصاروخ مباشر.
قصف جوي لمنزل
وأضاف أن شهيدين آخرين سقطا نتيجة قصف جوي لمنزل في حي الصبرة غرب غزة، في حين استشهد مدني سابع في غارة على منزل بخان يونس جنوبي القطاع.
وأشار بصل إلى أن الجيش الإسرائيلي "قام بنسف أكثر من عشرة منازل في شرق مدينة غزة ومدينة رفح الحدودية".
وأسفرت إحدى الغارات عن "إحراق وتدمير جرافات ومعدات تابعة لبلدية جباليا شمال القطاع"، ما يزيد من تعطيل الخدمات الأساسية في المناطق المنكوبة.
استهداف الأحياء السكنية
واستهدفت المدفعية الإسرائيلية كذلك أحياء الدرج والتفاح والشجاعية شرقي غزة، ما تسبب في موجة جديدة من النزوح والذعر بين السكان المدنيين، في ظل انقطاع الكهرباء وندرة المياه ونقص حاد في الخدمات الطبية، وفق ما أفاد به المصدر نفسه.
واستأنفت إسرائيل في 18 مارس الماضي عملياتها العسكرية في قطاع غزة بعد هدنة إنسانية استمرت شهرين، معللة ذلك بأن الضغط العسكري ضروري لضمان الإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع.
وأدى التصعيد إلى ارتفاع هائل في أعداد الضحايا، ولا سيما في صفوف المدنيين، حيث باتت المناطق السكنية هدفًا رئيسيًا في معظم الضربات.
ووفقاً لإحصاءات وزارة الصحة في غزة، التي تديرها حركة حماس، فقد استشهد ما لا يقل عن 1827 شخصاً منذ استئناف الهجوم الإسرائيلي في مارس، ما يرفع إجمالي عدد الشهداء منذ بدء الحرب إلى 51,201 شخص على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال والمسنين.
أزمة إنسانية تتفاقم
ويترافق هذا التصعيد مع تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة الذي يعاني حصارًا خانقًا، وانهيار شبه كامل للبنية التحتية، وتوقف أغلب المنشآت الصحية والتعليمية عن العمل، وسط تحذيرات أممية متكررة من خطر المجاعة والانهيار الصحي الكامل إذا استمرت الهجمات.
ويخشى مراقبون من أن يتسبب استمرار القصف وغياب أي أفق سياسي لوقف إطلاق النار في توسيع رقعة الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع منذ أكثر من ستة أشهر.