مصرع 14 شخصاً في حادث سير مروع بجنوب باكستان

أودى حادث سير مروّع بحياة 14 شخصاً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، وأدى إلى إصابة 20 آخرين، إثر سقوط شاحنة كانت تقل عمالاً وأفراداً من عائلاتهم في وادٍ بمنطقة جامشورو التابعة لإقليم السند الجنوبي في باكستان، وفق ما أفادت به الشرطة المحلية، اليوم الثلاثاء.

وأوضحت الشرطة الباكستانية أن الشاحنة كانت في طريق العودة من إقليم بلوشستان جنوب غرب البلاد، حيث أمضى العمال فترة عمل موسمية في حصاد القمح، وكانت متجهة إلى منطقة بادين في إقليم السند، قبل أن تتعرض لحادث مميت نتيجة "عطل في الفرامل وفقدان السائق للسيطرة عليها"، بحسب الرواية الأمنية التي نقلتها وكالة "أسوشيتد برس".

وأكد مسؤولو مستشفى جامشورو، أن من بين الضحايا 7 رجال و3 نساء و4 أطفال، فيما أشاروا إلى أن بعض الجرحى في حالة حرجة ويخضعون للعلاج في وحدات العناية المركزة.

طرق متهالكة وقوانين منسية

ويُسلط هذا الحادث الضوء مجدداً على أزمة السلامة المرورية في باكستان، حيث تتكرر حوادث الطرق بسبب سوء البنية التحتية وتجاهل القوانين المرورية. 

وغالباً ما تكون الشاحنات والحافلات غير خاضعة للفحوصات الدورية، في حين يفتقر العديد من السائقين للتدريب الفني الكافي للتعامل مع مركبات متهالكة أو طرق وعرة، ما يزيد من خطورة التنقل بين الأقاليم.

أزمة تتكرر بلا حلول

وبحسب تقارير محلية، تُسجَّل آلاف الوفيات سنوياً بسبب الحوادث المرورية في باكستان، معظمها في المناطق الريفية أو النائية حيث تغيب الصيانة عن الطرق وتندر خدمات الطوارئ. 

وعلى الرغم من تحذيرات منظمات السلامة المرورية ومطالباتها بتشديد الرقابة على المركبات، فإن الجهود الحكومية ما زالت غير كافية للحد من هذه المآسي المتكررة.

ويُتوقع أن يُفتح تحقيق في أسباب الحادث، وسط دعوات لمحاسبة المسؤولين عن صيانة المركبة وتوفير شروط النقل الآمن للعمال الموسميين، الذين يواجهون ظروف سفر محفوفة بالمخاطر في كل موسم.