«فرانس برس»: غارات إسرائيلية تقتل 22 فلسطينياً بينهم أطفال في غزة

قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، اليوم الخميس، عدة مواقع في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 22 شخصًا، بينهم 6 أفراد من عائلة واحدة، وفق ما أعلنه الدفاع المدني الفلسطيني ومصادر طبية محلية.

واستهدفت إحدى الغارات منزلًا سكنيًا في شمال مدينة غزة، حيث دُمّر بالكامل، ما أدى إلى استشهاد رجل وزوجته وأطفالهما الأربعة، في مجزرة جديدة تضاف إلى سلسلة الاعتداءات الجوية المتواصلة على القطاع المحاصر منذ أكثر من 6 أشهر، وفق وكالة "فرانس برس".

وأفادت مصادر في الدفاع المدني بأن 5 مدنيين آخرين استشهدوا نتيجة قصف استهدف خيامًا مؤقتة أقامها نازحون في مناطق مختلفة من القطاع، في وقت يعاني فيه السكان من ظروف معيشية بالغة القسوة ونقص حاد في المساعدات الإنسانية.

غارة في جباليا

أعلنت إدارة المستشفى الإندونيسي في شمال غزة، أن غارة أخرى طالت مركزًا سابقًا للشرطة في جباليا أسفرت عن استشهاد تسعة أشخاص، إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى، دون أن يتسنّ التعرّف إلى هوياتهم جميعًا بسبب تفحم الجثث.

وأسفر قصف استهدف منزلًا لعائلة النجار في مدينة خان يونس جنوب القطاع عن مقتل شخصين آخرين، ليُضافا إلى قائمة الضحايا التي تواصل الارتفاع بشكل يومي.

واستأنفت إسرائيل هجومها العسكري الشامل على قطاع غزة في 18 مارس الماضي، بعد انهيار هدنة إنسانية كانت قد استمرت شهرين.

وشهدت الأسابيع الأخيرة تكثيفًا غير مسبوق في الضربات الجوية والعمليات البرية، مع اتساع رقعة القصف لتشمل معظم مناطق القطاع.

وأحصت وزارة الصحة في غزة مقتل 1928 شخصًا منذ استئناف العمليات الإسرائيلية، ما يرفع إجمالي عدد الشهداء إلى 51,305 منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، وهي أرقام صادمة تعكس حجم المأساة المستمرة.

خلفية الصراع المستمر

اندلعت الحرب عقب هجوم مفاجئ شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1218 شخصًا، معظمهم من المدنيين، بحسب إحصاءات رسمية إسرائيلية نقلتها وكالة "فرانس برس".

وواجه المدنيون في غزة منذ ذلك التاريخ موجات من القصف المكثف، والتجويع، والحصار، وسط تحذيرات أممية متكررة من وقوع كارثة إنسانية واسعة النطاق، فيما لم تنجح الوساطات الدولية المتعددة حتى الآن في إيقاف نزيف الدماء أو تأمين هدنة دائمة.