ضربة جديدة للنساء.. طالبان تغلق صالونات التجميل في كابل

ضربة جديدة للنساء.. طالبان تغلق صالونات التجميل في كابل
نساء أفغانيات - أرشيف

تتواصل سياسات حركة طالبان في التضييق على النساء في أفغانستان، حيث توسعت من القيود التعليمية والاجتماعية إلى المجال الاقتصادي المباشر. 

ولا يمثل قرار إغلاق صالونات التجميل في العاصمة كابل مجرد إجراء إداري، بل يعكس مسارًا متعمدًا لإقصاء النساء من أي نشاط يتيح لهن الاستقلال المعيشي أو الظهور في الحياة العامة، بحسب ما ذكر موقع "تولو" الإخباري الأفغاني، اليوم الأحد. 

وقال الموقع إن هذه الخطوة، التي طالت عشرات الآلاف من العاملات، تضع كثيرًا من الأسر في مواجهة الفقر وانعدام الدخل، وتكشف عن النهج المتشدد الذي تتبعه الحركة منذ سيطرتها على البلاد.

تنفيذ الإغلاق الميداني

أغلق عناصر طالبان عشرات صالونات التجميل في كابل بعد مداهمة مبانٍ ورصد نشاطها، ثم قاموا بتدمير بعض الصالونات أو مصادرة معداتها. 

وشهد شهود عيان عمليات الإغلاق التي جرت بشكل جماعي، ما أدى إلى شل نشاط القطاع وإفقاد النساء العاملات مصدر رزقهن المباشر.

وحرم القرار نحو 60 ألف امرأة من وظائفهن، وكثير منهن كن المعيل الرئيسي لأسر تضم أطفالًا وكبارًا في السن. 

وأدت هذه الإجراءات إلى حرمان آلاف العائلات من الدخل في وقت تشهد فيه البلاد أزمة اقتصادية خانقة وارتفاعًا حادًا في معدلات الفقر.

استمرار سياسة الإقصاء

واصلت طالبان فرض سياسات ممنهجة تهدف إلى تقليص دور النساء في المجتمع، بدءًا من حظر التعليم والعمل، ومرورًا بمنع الخروج دون محرم، وفرض البرقع، وصولًا إلى تقييد الحركة في الأماكن العامة. 

ويؤكد خبراء أن هذه الخطوات تشكل جزءًا من خطة أوسع لعزل النساء عن أي مشاركة اقتصادية أو اجتماعية.

وأظهرت هذه الحملة الميدانية أن الدولة التي تسعى طالبان لتأسيسها لا تترك أي مجال لوجود المرأة في الحياة العامة، وهو ما يثير مخاوف من تدهور إضافي في أوضاع النساء الأفغانيات على المدى القريب والبعيد.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية