اليوم الدولي للملكية الفكرية.. دعوات لحماية التنوع الموسيقي من الذكاء الاصطناعي

يحتفل به في 26 أبريل من كل عام

اليوم الدولي للملكية الفكرية.. دعوات لحماية التنوع الموسيقي من الذكاء الاصطناعي
دعم حقوق الملكية الفكرية في مجال الموسيقى

يحتفي العالم في السادس والعشرين من كل عام باليوم الدولي للملكية الفكرية، وتخصص المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) احتفالها العام الحالي 2025 تحت شعار "الملكية الفكرية والموسيقى: استشعار إيقاع الملكية الفكرية".

يُسلط موضوع العام الحالي الضوء على كيفية دعم حقوق الملكية الفكرية لمجال الموسيقى وحماية الإبداع الفني والمساهمة في تطوير القطاع الثقافي والاقتصادي على السواء، حيث تُظهر الويبو كيف تمكن الحقوق الموسيقيين والمبدعين من الاستفادة الاقتصادية من أعمالهم، ما يحفزهم على الاستمرار في تقديم إبداعات جديدة تثري المشهد الثقافي العالمي.

حول اليوم العالمي

حددت الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية في عام 2000، يوم 26 أبريل - وهو اليوم الذي دخلت فيه اتفاقية الويبو حيز النفاذ في عام 1970 - باعتباره اليوم الدولي للملكية الفكرية بهدف زيادة الفهم العام للملكية الفكرية.

ومنذ ذلك الحين، أصبح اليوم الدولي للملكية الفكرية فرصة فريدة للاحتفال بالمساهمات التي قدمها المخترعون والمبدعون في جميع أنحاء العالم واستكشاف كيفية مساهمة الملكية الفكرية في ازدهار الموسيقى والفنون والابتكار التكنولوجي الذي يساعد على تشكيل عالمنا.

وتُبرز أهمية حماية حقوق التأليف والنشر كوسيلة لضمان مكافأة الفنانين مقابل جهودهم الفنية، حيث تُبيّن الإحصاءات أن قطاع الموسيقى العالمي يسهم بنحو 81.6 مليار دولار أمريكي في الناتج المحلي الإجمالي العالمي سنويًا، ويوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لملايين الأشخاص.

لذلك، تُدرك الويبو أن تأمين حقوق الملكية الفكرية يشكل دافعًا رئيسيًا للابتكار في صناعة الموسيقى، سواء في التأليف أو الإنتاج أو الأداء أو التوزيع.

دعم الصناعات المتنوعة 

تُؤكد المنظمة أن الموسيقى لا تقتصر على المجال الفني وحده، بل تمتد إلى قطاعات حيوية أخرى كالأفلام، والإعلانات التجارية، والتقنيات الحديثة، والألعاب الإلكترونية، وحتى عالم الأزياء والمنتجات الاستهلاكية.

تُسهم الموسيقى في تعزيز القيمة التجارية للمنتجات وتوسيع نطاق نفوذ العلامات التجارية عبر الحملات الإعلانية والمشاريع الترفيهية المختلفة.

وتُعد الموسيقى محركًا مهمًا للنمو الاقتصادي والثقافي، إذ تتقاطع مع قطاعات أخرى تدر أرباحًا ضخمة وتعزز من الابتكار متعدد القطاعات.

تمكين الفنانين

تُشدد الويبو على أن التقدم التكنولوجي، مثل الذكاء الاصطناعي وخدمات البث الرقمي، قد فتح آفاقًا جديدة أمام الموسيقيين لنشر أعمالهم عالميًا، حيث تُسهم حقوق الملكية الفكرية في حماية هذه الأعمال ضمن البيئة الرقمية، ما يضمن للمبدعين التحكم في كيفية استخدام أعمالهم والحصول على عائدات عادلة.

تُعمل الويبو على توفير الدعم القانوني والتقني للفنانين والمبتكرين حتى يتمكنوا من الاستفادة الكاملة من فرص النمو التي توفرها التقنيات الحديثة.

وتُنفذ الويبو برامج تدريبية ومبادرات توعوية واسعة لتعريف المبدعين الشباب بحقوقهم المتعلقة بالملكية الفكرية، كما تُطلق ورش عمل وندوات عبر الإنترنت، ومسابقات عالمية، وبرامج تعليمية تستهدف تعريف الجيل الجديد من الموهوبين بأهمية حماية حقوقهم الإبداعية.

تُركز الجهود على بناء فهم أعمق لكيفية استغلال الملكية الفكرية لتحقيق النجاح والاستدامة في المسيرة المهنية للموسيقيين.

احتفالات عالمية

تُنظم العديد من الدول فعاليات خاصة باليوم الدولي للملكية الفكرية 2025 تشمل حفلات موسيقية، ومعارض فنية، وحلقات نقاش، وعروض توضيحية توضح العلاقة بين الموسيقى والملكية الفكرية.

تُعزز هذه الفعاليات تقدير المجتمع لدور الملكية الفكرية في دعم الفنانين وتمكينهم من الاستمرار في إثراء حياتنا بالموسيقى التي تلهم وتوحد الشعوب.
دعوة للمشاركة في الاحتفال بالملكية الفكرية والموسيقى

تُوجه الويبو دعوة مفتوحة للجميع للمشاركة في الاحتفال عبر الهاشتاغ الرسمي #اليوم_العالمي_للملكية_الفكرية، وتُشجع المنظمة الأفراد والمؤسسات على إبراز قصص النجاح التي توضح كيف دعمت حقوق الملكية الفكرية الفنانين والموسيقيين وساعدتهم على تحويل إبداعاتهم إلى مصادر رزق مستدامة.

تُعد هذه المناسبة فرصة مثالية لتقدير قيمة الموسيقى وأهمية حماية الإبداع لضمان استمرار تدفق الأفكار والألحان التي تشكل جزءًا أساسيًا من ثقافتنا وإنسانيتنا.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية