تركيا تعتقل عشرات المسؤولين في إسطنبول بتهم فساد مالي

أعلنت السلطات التركية عن توقيف 47 شخصًا على ذمة التحقيق، ضمن حملة اعتقالات جديدة استهدفت كوادر بلدية إسطنبول الكبرى، وذلك في إطار تحقيقات موسعة تتعلق بقضايا فساد مالي وإداري. 

وكشفت مصادر أمنية، الجمعة، أن الاعتقالات تمت في مدن إسطنبول وأنقرة وتكيرداغ، مؤكدة أن أوامر التوقيف شملت 53 شخصًا، لا يزال 6 منهم فارين من وجه العدالة، وفق "روسيا اليوم".

شملت الاعتقالات شخصيات بارزة في بلدية إسطنبول الكبرى، من بينهم المدير العام لإدارة المياه والصرف الصحي شفق باشا، ومديرة المكتب الخاص لرئيس البلدية أكرم إمام أوغلو، قدرية كساب أوغلو، بالإضافة إلى نائب الأمين العام للبلدية عارف غوركان ألباي، والقائم بأعمال نائب الأمين العام رمضان غولتيكن، ومديري شرطة البلدية في القسمين الأوروبي والآسيوي للمدينة. 

وعدت هذه الخطوة تصعيدًا جديدًا في المواجهة بين الحكومة التركية والمعارضة.

اعتقال يثير الجدل

سبق للسلطات أن اعتقلت في 19 مارس الماضي رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، مع 93 آخرين، وذلك بتهم الفساد والتواطؤ مع حزب العمال الكردستاني المحظور. 

وتم توقيف 54 شخصًا منهم، بينهم إمام أوغلو، الذي ظل محتجزًا رغم تقديم محاميه استئنافًا ضد قرار اعتقاله يوم 7 أبريل، والذي رفضته المحكمة، ما أدى إلى تمديد احتجازه.

وشهدت تركيا خلال السنوات الأخيرة توترًا سياسيًا متصاعدًا، خاصة بعدما فاز أكرم إمام أوغلو برئاسة بلدية إسطنبول عام 2019، متغلبًا مرتين على مرشحي حزب العدالة والتنمية الحاكم. 

أبرز مرشح محتمل

واعتُبر إمام أوغلو على نطاق واسع أبرز مرشح محتمل لحزب الشعب الجمهوري المعارض لمنافسة الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة. 

وأثار اعتقاله موجة احتجاجات واسعة في مدن تركية عدة، إذ عدته المعارضة استهدافًا سياسيًا يهدف إلى إضعاف نفوذها قبيل الاستحقاقات الانتخابية القادمة.