بدء جنازة البابا فرنسيس بحضور حشود غفيرة وزعماء العالم (صور)

بدء جنازة البابا فرنسيس بحضور حشود غفيرة وزعماء العالم (صور)
جنازة البابا فرنسيس بحضور زعماء العالم

بدأ قداس جنازة البابا فرنسيس، اليوم السبت، في ساحة بازيليك القديس بطرس بروما، وسط حضور آلاف الأشخاص الذين توافدوا منذ ساعات الفجر المبكرة، إضافة إلى مشاركة مجموعة واسعة من قادة الدول والملوك، في مشهد مهيب يؤرخ لرحيل أحد أبرز زعماء الكنيسة الكاثوليكية.

استُقبل نعش البابا بالتصفيق الحار لحظة نقله إلى الساحة، فيما دوّت أجراس بازيليك القديس بطرس حزناً قبيل انطلاق مراسم الجنازة، وفق وكالة "فرانس برس". 

وقال الكاردينال الإيطالي، عميد مجمع الكرادلة، جيوفاني باتيستا ري خلال عظته: "كان البابا قريباً من الناس، بقلب مفتوح للجميع".

واندفع عدد كبير من المشاركين لاقتناص مقاعد أمامية فور فتح المنافذ قرابة السادسة صباحاً بتوقيت روما، ولوّح البعض بأعلام بلادهم أو بصور لـ"بابا الفقراء". 

وأوضح الغابوني جان روجيه موغينغي، البالغ 64 عاماً والذي حضر مع زوجته قائلاً: "هذا يوم تاريخي فعلاً"، في إشارة إلى تكريم أول بابا من أمريكا اللاتينية.

قداس جنازة البابا فرنسيس

حضور دولي واسع

انتشر مئات عناصر الأمن في ساحة القديس بطرس ومحيطها لتأمين الفعالية، وسط إجراءات مشددة شملت التفتيش وأجهزة المسح الضوئي. 

وأكدت كايتي هيبنر رونكالي، مدرسة أميركية من إنديانا، وقد وصلت مع طلابها منذ الثالثة فجراً: "لا يمكننا أن نفوت هذا الحدث العظيم.. البابا كان رائعاً بحق".

وأثارت وفاة البابا، التي وقعت الاثنين الماضي عن عمر 88 عاماً إثر جلطة دماغية، موجة حزن واسعة وإشادات من مختلف أرجاء العالم، بما في ذلك من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، رغم الخلافات السياسية بينهما.

وشهدت كاتدرائية القديس بطرس مرور أكثر من 250 ألف شخص هذا الأسبوع لتوديع الجثمان، في حين أقيمت قداديس تكريمية له في عدة مدن، أبرزها في بوينوس آيرس، مسقط رأسه في عام 1936.

قداس جنازة البابا فرنسيس

زعماء العالم يودّعون البابا

توافد أكثر من 160 وفداً رسمياً، بينهم رؤساء دول وحكومات وملوك، لحضور مراسم الجنازة التي نقلت مباشرة إلى جميع أنحاء العالم. 

ووقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام جثمان البابا صباح السبت، في حين عقد لقاءً مقتضباً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي أكد حضوره رغم شكوك سابقة بشأن مشاركته.

وشارك في الجنازة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، فيما أوفد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزيرة ثقافته أولغا ليوبيموفا نظراً لقيود مذكرة التوقيف الدولية الصادرة بحقه.

وحضرت شخصيات بارزة مثل ملك بلجيكا فيليب، وملك إسبانيا فيليبي السادس، وملك الأردن عبد الله الثاني، وأمير موناكو ألبير الثاني، في مشهد يعكس الشعبية الواسعة للبابا الذي كان مدافعاً قوياً عن المهاجرين والمهمشين.

قداس جنازة البابا فرنسيس

ترتيبات أمنية صارمة

اتُخذت إجراءات أمنية قصوى خلال المراسم، شملت فرض منطقة حظر طيران فوق روما، ونشر وحدات مضادة للطائرات المسيّرة وقناصة على أسطح المباني المحيطة بالفاتيكان.

ونُصب نعش البابا عقب انتهاء القداس لنقله عبر نهر التيبر إلى بازيليك سانتا ماريا ماجوري، حيث اختار البابا أن يكون مثواه الأخير بجوار سبعة من أسلافه. سيُحفر على قبره الرخامي البسيط كلمة واحدة باللاتينية: "فرانسيسكوس".

واعتاد البابا فرنسيس زيارة هذه الكنيسة قبل رحلاته الدولية وبعد عودته منها، ما أضفى رمزية خاصة على اختياره إياها مقراً أخيراً لراحته الأبدية.

ويتجه مجمع الكرادلة الآن إلى التحضير لجلسات مغلقة في كنيسة سيستينا، لاختيار خليفة للبابا فرنسيس، بمشاركة 135 كاردينالاً دون سن الثمانين.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية