«فرانس برس»: أكثر من 30 جريحاً وتضرر عشرات المباني جراء زلزال بالإكوادور

أسفر زلزال ضحل بلغت قوته 6,3 درجات عن إصابة أكثر من 30 شخصاً بجروح وألحق أضراراً بنحو 180 مبنى، كما تسبب بانقطاع واسع للتيار الكهربائي في مدينة إسميرالداس الساحلية بالإكوادور، الجمعة، وفقاً لأحدث حصيلة أعلنتها السلطات.

ارتفاع في أعداد الجرحى

سُجل في وقت سابق سقوط ما لا يقل عن 20 جريحاً، قبل أن تُحدث السلطات الحصيلة لتؤكد ارتفاع العدد إلى أكثر من 30 مصاباً، بعضهم يعانون من جروح في الرأس وإصابات أخرى متفاوتة الخطورة وفق فرانس برس.

مبانٍ مدمرة وأهالٍ مفجوعون

أفادت خدمات الاستجابة للطوارئ في الإكوادور أن الزلزال ألحق أضراراً بما لا يقل عن 135 منزلاً، وشعر به السكان في أماكن بعيدة مثل العاصمة كيتو، وروى الصياد أندريس مافاري (36 عاماً) كيف كان يسير نحو الميناء عندما دوى صوت مدوٍ أعقبه زلزال قوي، فهرع إلى منزله ليجد أنه قد دُمّر تماماً.

ووثق شهود عيان في إسميرالداس مشاهد لجدران منهارة وواجهات مبانٍ سقطت على الطرق، ومبانٍ متصدعة، وسط تجمع العائلات لتفقد الأضرار التي لحقت بمنازلهم.

شهادات من قلب الحدث

أكد المرشح الرئاسي السابق في الإكوادور ياكو بيريز، الذي كان موجوداً في المكان، أن الزلزال كان "قوياً جداً"، موضحاً أن شعوره به استمر وكأنه دهر، رغم أن الهزة لم تتجاوز دقيقة واحدة على الأرجح.

وأعلنت السلطات تضرر أربعة مراكز صحية و18 مدرسة، فضلاً عن انهيار جزئي لواجهة مبنى عسكري، وتضرر طريقين وجسر. كما أشارت التقديرات إلى أن نحو 80% من المنازل فقدت الكهرباء والاتصالات الهاتفية.

تعليق عمليات نفطية واستنفار حكومي

أكدت شركة النفط الوطنية بتروكوادور أنها علقت عملياتها لفترة وجيزة في مصفاة إسميرالداس وخط أنابيب قريب كإجراء احترازي. بدوره، أوضح دانييل نوبوا، الرئيس المنتخب حديثاً، أنه أرسل وزراء إلى المنطقة المنكوبة للمساعدة في بناء ملاجئ وتوزيع المساعدات الإنسانية، مؤكداً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن "الحكومة معكم".

ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الزلزال ضرب قبالة الساحل على عمق نحو 35 كيلومتراً قبيل الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي (12:00 بتوقيت غرينتش)، وأكدت السلطات الإكوادورية عدم وجود خطر من حدوث تسونامي.خلفية

تقع الإكوادور على "حزام النار" في المحيط الهادئ، إحدى أكثر المناطق نشاطاً زلزالياً وبركانياً في العالمن وعلى مدى العقود الماضية، تعرضت البلاد لزلازل مدمرة أسفرت عن خسائر بشرية ومادية فادحة، ما جعلها تكثف جهودها لتعزيز استعداداتها لمواجهة الكوارث الطبيعية.