مقتل 12 جندياً نيجرياً في هجوم إرهابي قرب الحدود مع مالي
مقتل 12 جندياً نيجرياً في هجوم إرهابي قرب الحدود مع مالي
أعلن الجيش النيجري عن مقتل 12 من جنوده، إثر تعرض وحدتهم العسكرية لهجوم مسلح شنه متطرفون متنكرون بين المدنيين في غرب البلاد، قرب الحدود مع مالي، وذلك في نشرة رسمية لعملياته القتالية.
وأكد الجيش أن الهجوم استهدف وحدة تابعة لعملية "الماهاو" لمكافحة الإرهاب، خلال انتشارها على بعد نحو 10 كيلومترات شمال بلدة ساكويرا، الواقعة بالقرب من مدينة تيلابيري الكبرى غرب النيجر، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم الأحد.
وأوضح البيان، أن "الإرهابيين شنوا هجومًا جبانًا على الدورية عبر التمركز وسط مخيمات مدنية لتضليل القوات"، إلا أن الجنود تصدوا للهجوم وردوا بقوة قبل وصول تعزيزات برية وجوية.
وأشار الجيش إلى أن الدعم العسكري أجبر المهاجمين على الفرار باتجاه الشمال، باتجاه الحدود المشتركة مع مالي، وهي منطقة معروفة بكونها معقلًا للجماعات المسلحة العابرة للحدود.
عملية مطاردة واعتقالات
كشف الجيش أن القوات النيجرية أطلقت عملية مطاردة واسعة النطاق لتعقب المهاجمين، وتمكنت من اعتقال رجلين يشتبه بتورطهما في العملية الدامية.
ونعى الجيش الجنود الذين سقطوا في الهجوم قائلاً: "لقد قدّم اثنا عشر من جنودنا الشجعان التضحية الكبرى دفاعًا عن الوطن"، مشيدًا بشجاعتهم في مواجهة المعتدين رغم مباغتة الهجوم.
الوضع الأمني
تشهد منطقة تيلابيري منذ سنوات تصاعدًا للعنف المسلح، خاصة من قبل جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، مستفيدة من قرب الحدود مع مالي وبوركينا فاسو، ما يجعلها نقطة ساخنة للهجمات العابرة للحدود.
وفي منتصف فبراير الماضي، قُتل 5 جنود آخرين من قوات "الماهاو" قرب ساكويرا، إثر هجوم مماثل، عندما استهدف جماعتَهم إرهابيون مختبئون بين سكان مدنيين، وفق ما ذكره الجيش آنذاك.
وتعاني النيجر من تدهور الوضع الأمني في ظل اتساع رقعة الهجمات التي تستهدف الجيش والمدنيين على حد سواء، رغم الحملات العسكرية المتواصلة لمحاربة الإرهاب، والتي كثّفتها السلطات منذ العام الماضي بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالحكومة المنتخبة.