حادث دهس يوقع عدة قتلى خلال مهرجان شعبي في كندا

حادث دهس يوقع عدة قتلى خلال مهرجان شعبي في كندا
الشرطة الكندية في موقع الحادث

قُتل عدد من الأشخاص وأصيب آخرون مساء السبت، بعدما اقتحم سائق بسيارته حشدًا من المشاركين في مهرجان شعبي بمدينة فانكوفر في غرب كندا، وفق ما أعلنت الشرطة المحلية عبر بيان رسمي.

وأكدت شرطة فانكوفر عبر منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) أنها ألقت القبض على السائق الذي نفذ الهجوم، موضحة أن عددًا من الضحايا لقوا حتفهم وأصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، فيما تم نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج، وفق وكالة "فرانس برس".

وأشارت الشرطة إلى أن الحادث وقع بعد الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي (03:00 فجراً بتوقيت غرينتش)، في حي "سانست أون فرايزر"، وهو من الأحياء الحيوية في المدينة.

إحياء ذكرى زعيم فليبيني

جمع الحفل الشعبي عشرات الأفراد من الجالية الفلبينية الذين كانوا يحتفلون بذكرى عيد لابو لابو، تخليدًا لزعيم فليبيني من القرن السادس عشر قاوم الاستعمار الإسباني بشجاعة.

نشر رئيس بلدية فانكوفر كين سيم عبر منصته على "إكس" رسالة تعزية قال فيها "نتعاطف مع كل المتضررين ومع الجالية الفلبينية في فانكوفر خلال هذه الفترة العصيبة جدًا"، معربًا عن حزنه العميق إزاء المأساة التي عصفت بالمهرجان السلمي.

ويمثل عيد لابو لابو مناسبة وطنية مهمة لدى الفلبينيين، إذ يكرم هذا اليوم ذكرى القائد لابو لابو الذي قاد المقاومة ضد الغزو الإسباني عام 1521، ويُعد أول بطل قومي في تاريخ الفلبين.

يشكل إحياء هذا العيد في دول المهجر مثل كندا فرصة للجاليات الفلبينية للحفاظ على تراثها الثقافي وتعزيز الروابط بين أبنائها، ما جعل الحادث صادمًا ومؤلمًا بشكل خاص في أوساط المجتمع المحلي.

تحقيقات وسط حالة من الحزن

باشرت الشرطة تحقيقًا مكثفًا لمعرفة دوافع الحادث، دون أن توضح حتى الآن ما إذا كان الحادث متعمدًا أو نتيجة فقدان السائق السيطرة على مركبته.

فرضت السلطات طوقًا أمنيًا واسعًا حول موقع الحادث، وأغلقت الشوارع المجاورة، فيما توافد أفراد الجالية الفلبينية إلى المكان حاملين الزهور والشموع تكريمًا لأرواح الضحايا.

وتكررت حوادث الدهس خلال الأعوام الماضية في كندا، حيث شهدت البلاد عدة اعتداءات مشابهة كانت دوافع بعضها إجرامية أو مرتبطة بكراهية الأجانب.

يُذكر أن حادثة دهس شهيرة وقعت عام 2018 في مدينة تورونتو، عندما اقتحم سائق حشدًا من المارة، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وأعادت مأساة فانكوفر الحالية إلى الأذهان تلك الذكريات الأليمة، مثيرةً مجددًا النقاش حول أمن الفعاليات العامة وحماية التجمعات المدنية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية