مقتل 40 مسلحاً من حركة الشباب في اشتباكات عنيفة وسط الصومال

مقتل 40 مسلحاً من حركة الشباب في اشتباكات عنيفة وسط الصومال
عناصر من الجيش الصومالي- أرشيف

أعلنت وزارة الإعلام الصومالية، مقتل 40 مسلحًا من حركة الشباب المتطرفة، خلال معارك عنيفة دارت مع الجيش الصومالي قرب قاعدة ورغادي العسكرية وسط البلاد، في تصعيد جديد للمواجهات مع التنظيم المتشدد.

وأفاد "راديو فرنسا الدولي"، اليوم الأحد، أن مسلحي حركة الشباب شنوا هجومًا منسقًا على قاعدة ورغادي العسكرية، الواقعة بالقرب من الطريق الحيوي الذي يربط إقليم شبيلي الوسطى شمالًا بإقليم جلجدود جنوبًا، وهو طريق استراتيجي يعبر وسط البلاد.

وأوضح الباحث المتخصص في الشأن الصومالي لدى "مجموعة الأزمات الدولية" عمر محمود، خلال اتصال مع "راديو فرنسا الدولي"، أن هذا الهجوم يكشف نية الجماعة في تعزيز موطئ قدمها العسكري على طول هذا الممر الحيوي.

محاولة لاستعادة النفوذ

حاولت حركة الشباب عبر هذا الهجوم المضاد استعادة بعض مكاسبها السابقة بعد أن تكبدت خسائر ميدانية فادحة خلال العمليات العسكرية الواسعة التي أطلقها الجيش الصومالي، بدعم من ميليشيات محلية وقوات إفريقية، خلال عامي 2022 و2023.

تمكنت الحكومة الصومالية خلال تلك العمليات من تحرير عدة مناطق رئيسية داخل ولايتي شبيلي الوسطى وجلجدود، ما قوض خطوط إمداد الحركة وقيد من تحركاتها في مناطق ريفية عدة.

واصلت حركة الشباب، رغم خسائرها، استخدام تكتيكات الكر والفر والهجمات المباغتة على القواعد العسكرية والطرق الحيوية لإثبات بقائها كقوة فاعلة على الأرض.

يواجه الجيش الصومالي تحديات متزايدة تتمثل في صعوبة تأمين الطرق الخارجية والمناطق المحررة من الحركة، إضافة إلى استمرار الخطر الناتج عن العبوات الناسفة والهجمات الانتحارية التي تشنها الجماعة ضد مواقع حكومية ومدنية.

الأهمية الاستراتيجية للطريق

ركزت حركة الشباب في الآونة الأخيرة على استهداف الطريق الرابط بين شبيلي الوسطى وجلجدود، لما يمثله من شريان حيوي للإمدادات الحكومية وطرق تحرك القوات العسكرية، إضافة إلى كونه مسارًا رئيسيًا للتجارة المحلية.

وسعت الحركة المتشددة، عبر تعزيز وجودها على طول هذا الطريق، إلى قطع الإمدادات عن القوات الحكومية وزيادة الضغوط الاقتصادية والأمنية على المدن التي استعادت الحكومة السيطرة عليها مؤخرًا.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية