الأمم المتحدة تطلق شبكة عالمية لدعم ضحايا الإرهاب وتعزيز حقوقهم

الأمم المتحدة تطلق شبكة عالمية لدعم ضحايا الإرهاب وتعزيز حقوقهم
مقر الأمم المتحدة في نيويورك

شهد مقر الأمم المتحدة في نيويورك، يوم الاثنين، إطلاق "شبكة جمعيات ضحايا الإرهاب"، وهي منصة عالمية تهدف إلى جمع ضحايا الإرهاب ومنظماتهم تحت مظلة واحدة لتعزيز تبادل الخبرات والموارد، والعمل على تحسين أوضاعهم والدفاع عن حقوقهم على المستوى الدولي.

وجاء تدشين الشبكة بحضور ناجين من الهجمات الإرهابية وممثلين عن دول ومنظمات دولية، حيث تسعى المبادرة إلى بناء مجتمع عالمي يعنى بحقوق الضحايا ويدافع عن احتياجاتهم الأساسية وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

تهديد عالمي

خلال كلمته في الفعالية، أكد وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، أن الإرهاب لا يزال يشكل خطرًا كبيرًا على الأمن والسلم الدوليين، لافتًا إلى أن النساء والأطفال والشباب هم الفئات الأكثر تضررًا من تداعياته.

وقال فورونكوف:"لا يوجد بلد أو فرد في مأمن من هذا التهديد العالمي. الإرهاب والتطرف العنيف المؤدي إليه هما اعتداء مباشر على حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع".

كما شدد على ضرورة زيادة الدعم المالي لضحايا الإرهاب، سواء في الدول النامية أو المتقدمة، معربًا عن تقديره لمملكة إسبانيا على تمويلها إطلاق الشبكة، ولجمهورية العراق على تعهدها المالي لدعم المبادرة في عام 2025، ودورها في تنظيم المؤتمر الدولي المقبل لضحايا الإرهاب.

دعوة لدعم مستدام

حث فورونكوف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على تقديم دعم مالي يضمن استدامة شبكة جمعيات ضحايا الإرهاب، بالإضافة إلى تمويل البرنامج العالمي لضحايا الإرهاب.

وأشار إلى أن الاستعراض المقبل للاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب، المقرر العام القادم، سيكون فرصة مهمة لتعزيز التعاون الدولي مع الضحايا ومن أجلهم.

وأضاف: "قادة العالم التزموا في ميثاق المستقبل بالسعي إلى عالم خالٍ من الإرهاب، لقد حان الوقت لتحويل هذا الالتزام إلى واقع ملموس".

مجموعة أصدقاء الضحايا

شارك في الفعالية كل من وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس بوينو، والقائم بالأعمال في البعثة العراقية لدى الأمم المتحدة، عباس كاظم عبيد، بصفتهما رئيسين مشاركين لمجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب.

ورحب عباس كاظم عبيد بإطلاق الشبكة، مؤكدًا أنها "مبادرة عالمية تهدف إلى تمكين ضحايا الإرهاب من خلال توحيد أصواتهم وتعزيز حقوقهم على جميع المستويات".

وأعرب عن أمله في أن تساعد هذه الشبكة على دعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، ومنع انتشاره، وتعزيز حقوق الإنسان من خلال إيصال أصوات الضحايا إلى العالم والدفاع عن كرامتهم.

تعكس هذه المبادرة التزام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتعزيز حقوق الناجين من الهجمات الإرهابية، وتوفير الدعم اللازم لهم على المستويات القانونية والاجتماعية والنفسية، وتأتي هذه الخطوة في وقت يتزايد فيه التركيز الدولي على حماية حقوق الإنسان، خاصة في ظل تصاعد الهجمات الإرهابية في مناطق مختلفة من العالم.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية