«راديو إفريقيا»: 177 إصابة بفيروس جدري القرود خلال يومين في سيراليون
763 إصابة منذ بداية العام
سجّلت فرق الصحة العامة في سيراليون 177 حالة إصابة جديدة بفيروس جدري القرود خلال اليومين الماضيين، وذلك عقب حملات فحص استهدفت منازل المشتبه في إصابتهم، وتُعد هذه القفزة الجديدة في عدد الإصابات مؤشراً مقلقاً على اتساع رقعة انتشار الفيروس في العاصمة فريتاون ومحيطها.
وأكدت أماندا كليمنس، مسؤولة التعبئة الاجتماعية في حملة التطعيم الوطنية، في تقرير بثه "راديو إفريقيا"، اليوم الثلاثاء، أن عدد الحالات المسجلة منذ بداية العام الجاري بلغ 763 إصابة، من بينها ست وفيات و282 حالة شفاء.
وأضافت أن معظم الإصابات تركزت في فريتاون، المدينة الكبرى في البلاد، مشيرة إلى افتتاح أربعة مراكز علاجية جديدة منذ فبراير، استجابةً لحالة الطوارئ الصحية التي أُعلنت في يناير الماضي.
الخوف يعوق العلاج
وأوضحت كليمنس أن العديد من المواطنين لا يزالون يترددون في طلب الرعاية الطبية أو التوجه للمراكز الصحية، بسبب الخوف والمعلومات المضللة التي تنتشر بين السكان، ما يعوق اكتشاف الحالات في مراحلها الأولى ويؤخر عملية العلاج والاحتواء.
من جانبه، حذّر سالو لانسانا، المسؤول بخدمة التطعيم في وزارة الصحة بسيراليون، من خطورة تأخر الأشخاص في الخضوع للفحص.
وقال: "بعض المصابين لم يخضعوا للاختبار في وقت مبكر بما يكفي، وربما نقلوا العدوى لأشخاص آخرين دون علمهم"، في إشارة إلى خطورة تفشي الفيروس بصمت في بعض الأحياء.
حملة تطعيم وطنية
كانت الحكومة السيراليونية قد أطلقت حملة تطعيم وطنية أوائل أبريل، بعد حصولها على 61 ألف جرعة من لقاح جدري القرود من منظمة الصحة العالمية، وحتى الآن، تم تطعيم أكثر من 1000 شخص، غالبيتهم من العاملين في المجال الصحي، في خطوة تهدف لحماية الطواقم الطبية واحتواء انتشار الفيروس في المرافق العلاجية.
يُعد جدري القرود مرضًا فيروسيًا نادرًا، انتقل في السنوات الأخيرة من كونه مرضًا محدودًا في دول وسط وغرب إفريقيا إلى تهديد عالمي.
وتواجه سيراليون منذ يناير 2025 موجة تفشٍ غير مسبوقة، دفعت الحكومة لإعلان حالة الطوارئ الصحية، وتُعزى سرعة انتشار المرض إلى ضعف الوعي المجتمعي، وتأخر الفحوصات، ونقص البنية التحتية الصحية، ما يجعل الاستجابة الدولية والدعم اللوجستي أمرًا حيويًا لتفادي أزمة أوسع نطاقًا.