"الأونروا": 3 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر السماح بالدخول إلى غزة

"الأونروا": 3 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر السماح بالدخول إلى غزة
شاحنات مساعدات - أرشيف

ناشدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي والسلطات الإسرائيلية إعادة فتح المعابر مع قطاع غزة فورًا، مؤكدة أن آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات الحيوية تقف عاجزة على الحدود بينما يتفاقم الجوع داخل القطاع المحاصر.

وأكدت الأونروا، في بيان نُشر على منصتها الرسمية في موقع "إكس"، أن لديها نحو 3000 شاحنة من المساعدات المنقذة للحياة جاهزة للدخول إلى غزة، مشيرة إلى أن "المساعدات جاهزة ولكن المعابر مغلقة، والإمدادات الأساسية تنفد أو تنتهي صلاحيتها بينما يتعمق الجوع على الجانب الآخر من الحدود". 

وأضافت أن استمرار إغلاق المعابر يحول دون إنقاذ أرواح آلاف العائلات التي تواجه خطر المجاعة ونقص الأدوية والمياه.

وأوضح البيان أن برنامج الأغذية العالمي أكد بدوره أن أكثر من 116 ألف طن متري من المساعدات الغذائية، تكفي لإطعام مليون شخص لمدة تصل إلى أربعة أشهر، تنتظر أيضًا الإذن بالدخول إلى القطاع، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة.

دعوة عاجلة لرفع الحصار

طالبت الأونروا السلطات الإسرائيلية بـ"رفع الحصار المفروض على قطاع غزة"، مؤكدة أن الإغلاق المتواصل للمعابر، ومنع وصول المساعدات، يضع حياة أكثر من مليوني فلسطيني في مهب الكارثة، لا سيما في ظل تدهور الأوضاع الصحية وتوقف الخدمات الأساسية في المستشفيات والمدارس والملاجئ.

سبق أن حذّر عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم الأونروا، في 27 أبريل الجاري، من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ "مستويات كارثية وغير مسبوقة"، موضحًا أن المخزون الغذائي في القطاع قد نفد بالكامل، وأن ثلث الإمدادات الطبية والصحية لم تعد متوفرة، فيما تواجه غالبية السكان نقصًا حادًا في مياه الشرب.

وأشار أبو حسنة إلى أن استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات يضاعف من معاناة المدنيين الذين يعانون من "دوامة من العنف المميت والحرمان والمرض"، مؤكدًا أن قطاع غزة "على شفا مجاعة" ما لم يتم التحرك العاجل للسماح بمرور المساعدات وتوفير الاحتياجات الأساسية للنازحين والأسر المتضررة.

أزمة إنسانية تتفاقم

تعاني غزة من حصار إسرائيلي محكم منذ أكثر من 17 عامًا، لكن الأوضاع تفاقمت بشكل غير مسبوق منذ اندلاع الحرب الأخيرة، ما أدى إلى انهيار الخدمات العامة، وإغلاق المعابر بشكل شبه كامل، باستثناء إدخال محدود لبعض المساعدات لا تفي بحجم الاحتياجات.

وتقول منظمات أممية ودولية إن الأطفال في غزة يواجهون خطر الموت جوعًا، مع ارتفاع معدلات سوء التغذية، وتراجع الوصول إلى مياه الشرب النظيفة، وسط تحذيرات من أن المنطقة قد تشهد واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم خلال السنوات الأخيرة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية