"صحة غزة": ارتفاع عدد ضحايا الحرب لأكثر من 52 ألف شهيد
"صحة غزة": ارتفاع عدد ضحايا الحرب لأكثر من 52 ألف شهيد
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع إلى أكثر من 52 ألف شهيد ونحو 118 ألف مصاب، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023، في واحدة من أكثر الحملات دموية في تاريخ النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأكد البيان اليومي الصادر عن الوزارة أن 51 شهيدًا، بينهم شخص واحد تم انتشاله من تحت الأنقاض، وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، إلى جانب 113 جريحًا، ما يعكس استمرار الغارات المكثفة والقصف العشوائي على الأحياء السكنية.
وأضاف التقرير أن عدد الضحايا منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في 18 مارس 2025 بلغ 2273 شهيدًا و5864 مصابًا، في حين يبقى عدد غير معروف من الضحايا تحت أنقاض المباني المدمرة، في ظل عجز فرق الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب استمرار القصف ونقص المعدات.
استكمال بيانات الشهداء
دعت الوزارة، في بيانها، ذوي الشهداء والمفقودين إلى استكمال بياناتهم الشخصية عبر رابط إلكتروني مخصص، لضمان توثيق الأرقام والإحصاءات بدقة ضمن سجلات وزارة الصحة، في ظل الأعداد المتزايدة للضحايا وتحديات توثيقهم على الأرض.
واستأنفت القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية الواسعة في 18 مارس الماضي، منهية بذلك هدنة هشة استمرت قرابة شهرين بدأت في يناير 2025 بوساطة مصرية–قطرية–أمريكية.
وشهد القطاع عقب ذلك موجات من الغارات الجوية العنيفة واستخدام الأحزمة النارية المكثفة، استهدفت مناطق مكتظة بالسكان في مدينة غزة وخان يونس ومخيمات اللاجئين في دير البلح ورفح.
الوضع الإنساني.. مأساة متفاقمة
تواجه غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل الحصار المتواصل، وانهيار القطاع الصحي، ونقص حاد في الغذاء والمياه والوقود، إلى جانب نزوح مئات الآلاف من السكان إلى مناطق غير آمنة.
وتُركت الطواقم الطبية والدفاع المدني تعمل بقدرات شبه معدومة وسط انعدام الحماية واستهداف مباشر للمرافق الحيوية.
تُعد الأرقام المعلنة، وفق الوزارة، غير نهائية بسبب عدم تمكن فرق الإنقاذ من الوصول إلى عشرات المواقع المستهدفة، وهو ما يجعل العدد الحقيقي للشهداء والمصابين مرشحًا للارتفاع.
ويستمر العدوان على غزة دون وجود أفق لوقف إطلاق النار، رغم النداءات الدولية المتكررة لوقف التصعيد.