اشتباكات بشمال كردفان ومقتل قائد قوات الدعم السريع في "الحمرة"
اشتباكات بشمال كردفان ومقتل قائد قوات الدعم السريع في "الحمرة"
اندلعت مساء الثلاثاء مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ولاية شمال كردفان، بعد أن تقدمت وحدات من الجيش إلى منطقتي الحمرة وود جبر بهدف قطع الطريق عبر المحور الغربي، في محاولة للسيطرة على خطوط الإمداد الاستراتيجية التي تستخدمها قوات الدعم السريع.
أدى هذا التقدم العسكري إلى اشتباكات ضارية، أسفرت عن مقتل قائد قوات الدعم السريع في منطقة الحمرة، وهو ما فاقم من حدة التوتر وأشعل حالة من الارتباك في صفوف القوات المنتشرة بالمنطقة، وتُعد الحمرة نقطة تماس رئيسية في معارك السيطرة الجغرافية بين الطرفين في إقليم كردفان، وفق “روسيا اليوم”
شهدت ولاية النيل الأبيض، وتحديدًا مدينة كوستي، تطورًا لافتًا باستخدام الطائرات المسيّرة، إذ نفذت قوات الدعم السريع قصفًا بطائرة مسيّرة استهدف مقر قيادة الفرقة 18 التابعة للجيش السوداني.
ودوّت أصوات المضادات الأرضية في سماء المدينة، في وقت لم تعلن فيه السلطات عن أي خسائر بشرية جراء هذا الهجوم حتى الآن.
استخدام أسلحة متطورة
عزز هذا التصعيد المخاوف من توسع رقعة القتال لتشمل مناطق جديدة في ولايات السودان المختلفة، خاصة مع لجوء طرفي النزاع إلى استخدام أسلحة متطورة في صراع يمتد منذ منتصف عام 2023، حين تفجرت الحرب بين الجيش والدعم السريع.
وسُجلت مجددًا خسائر بشرية في صفوف المدنيين، حيث لقي خمسة أشخاص مصرعهم، وأُصيب عشرة آخرون بجروح متفاوتة، نتيجة قصف مدفعي عشوائي استهدف أحياء سكنية في مدينة الفاشر، كبرى مدن شمال دارفور.
ونُقل المصابون إلى المستشفيات لتلقي العلاج، في وقت لا تزال فيه الأوضاع متوترة على الأرض مع استمرار الاشتباكات في محيط المدينة.
أزمة إنسانية متفاقمة
وتُعد الفاشر من أبرز المناطق المتأثرة بالنزاع، حيث يترافق التصعيد العسكري مع أزمة إنسانية متفاقمة، ونزوح آلاف العائلات جراء القتال.
ويأتي هذا التطور في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي على أطراف النزاع في السودان، وسط دعوات متكررة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف القتال وحماية المدنيين.