"أسوشيتد برس": هاواي ترفع ضريبة الإقامة لتمويل حماية البيئة

"أسوشيتد برس": هاواي ترفع ضريبة الإقامة لتمويل حماية البيئة
مشروع ترميم السواحل في هاواي

اتخذت ولاية هاواي خطوة غير مسبوقة نحو تعزيز تمويل مشاريعها البيئية، إذ يستعد مشرعو الولاية للموافقة على رفع الضريبة المفروضة على الإقامة في الفنادق والإيجارات السياحية والمساكن قصيرة الأجل، مع تخصيص العائدات الجديدة لمواجهة تداعيات التغير المناخي المتفاقم.

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، اليوم الأربعاء، أن مسؤولين أفادوا بأن الأموال المحصّلة ستُوجَّه إلى مبادرات حيوية، من بينها إعادة تغذية الشواطئ التي تتآكل بفعل عوامل المناخ، وتركيب مشابك مقاومة للأعاصير في أسطح المنازل السكنية، بالإضافة إلى إزالة النباتات الغازية التي ساهمت في إشعال الحريق المدمر الذي اجتاح بلدة لاهاينا قبل عامين.

دعم الاستعدادات

ينص مشروع القانون، المتوقع التصويت عليه في مجلسي النواب والشيوخ اليوم الأربعاء، على زيادة ضريبة الإقامة اليومية بنسبة 0.75% من بداية شهر يناير المقبل.

وأعلن حاكم الولاية، جوش غرين، عزمه التوقيع على القانون فور إقراره، ما يعكس توافقًا سياسيًا واسعًا على أولوية التصدي للمخاطر المناخية.

وقدّرت سلطات الولاية أن الزيادة الضريبية ستوفر نحو 100 مليون دولار من العائدات الإضافية سنويًا، ستُستخدم مباشرةً في تمويل البنية التحتية البيئية وتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على مقاومة الكوارث الطبيعية.

مأساة ماوي لن تتكرر

قال الحاكم جوش غرين في مقابلة صحفية: "لقد واجهنا مأساة بقيمة 13 مليار دولار في ماوي وخسرنا 102 شخص، هذا النوع من التمويل سيساعدنا على تجنّب الكارثة القادمة".

وأضاف أن السياسات البيئية لا يمكن أن تنتظر، مشددًا على ضرورة أن يتحمل القطاع السياحي –الذي يشكل العمود الفقري لاقتصاد الولاية– جزءًا من تكلفة التكيف مع التغيرات المناخية.

تُعد ولاية هاواي واحدة من أكثر المناطق تعرضًا لتأثيرات التغير المناخي، بدءًا من الأعاصير المتزايدة إلى حرائق الغابات والجفاف وارتفاع منسوب مياه البحر، وتأتي الخطوة التشريعية الحالية في ظل وعي متنامٍ بضرورة تحويل جزء من عائدات السياحة –التي تبلغ مليارات الدولارات سنويًا– إلى أدوات حماية بيئية فعالة ومستدامة.

تضاعف عدد الكوارث

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف.

ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

وسبق أن حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية