ضحية لهارفي واينستين تروي أمام المحكمة تفاصيل تعرضها لاعتداء جنسي

ضحية لهارفي واينستين تروي أمام المحكمة تفاصيل تعرضها لاعتداء جنسي
المنتج السينمائي هارفي واينستين

سردت مساعدة الإنتاج السابقة ميريام هالي، أمام محكمة نيويورك، تفاصيل الاعتداء الجنسي الذي تقول إنها تعرضت له من المنتج السينمائي هارفي واينستين، وذلك خلال جلسات محاكمته الجديدة التي تجري بعد إلغاء الإدانة الأولى لأسباب إجرائية في العام الماضي.

وروت هالي للمحلفين، كما فعلت قبل 5 سنوات، حادثة يوم 10 يوليو 2006، حين كانت شابة في مقتبل حياتها المهنية، تسعى للحصول على فرصة عمل في صناعة السينما، وتلقت دعوة من واينستين لزيارة شقته الخاصة في نيويورك، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم الخميس.

الخوف من الترحيل

وروت هالي أن واينستين، الذي كان حينها أحد أقوى الشخصيات في هوليوود، "ألقى بنفسه" عليها وقبّلها بالقوة، رغم محاولتها الدفاع عن نفسها. 

وقالت: "نهضتُ من الأريكة، فنهض هو أيضًا، ثم دفعني إلى غرفة النوم وثبتني بكامل وزنه على السرير"، مضيفة: "لم أستطع الإفلات منه، قلت في نفسي: أنا أتعرض للاغتصاب، هكذا هو الأمر". 

وأكدت أنها بكت وطلبت منه التوقف، لكنه تجاهل توسلاتها وأرغمها على الخضوع. 

وقالت إنها اختارت "التحمّل" خشية أن يتصرف بعنف، لا سيما أن وضع إقامتها في الولايات المتحدة حينها لم يكن قانونيًا، وكانت تخشى الترحيل إن لجأت للشرطة.

خضوع تحت الضغط

وأوضحت هالي أنها في أواخر يوليو من العام نفسه، أقامت علاقة جنسية أخرى مع واينستين، لكنها لم تقاوم هذه المرة، ووصفت شعورها قائلة: "كنت أشعر أنني غبية جدًا.. كنت يائسة من الحصول على وظيفة، وشعرت أن لا خيار لي".

وبررت هالي موقفها بالقول إنها لم تكن تملك خيارات واقعية للتبليغ، مضيفة: "لم أستطع التوجه إلى الشرطة، ولا إلى وسائل الإعلام، فقط كنت أريد تحقيق فائدة مهنية ما". 

وعرضت المحكمة رسائل بريد إلكتروني استمرت بينها وبين واينستين أو فريقه حتى عام 2009، تتعلق بمشاريع مهنية كانت تطمح إلى تنفيذها.

محاكمة رمزية لحركة "مي تو"

وكانت إدانة واينستين في عام 2020 بالسجن 23 عامًا نتيجة شهادات هالي ونساء أخريات، تمثل منعطفًا تاريخيًا في قضية الاعتداءات الجنسية، وأشعلت شرارة انطلاق حركة "مي تو" العالمية. 

لكن إلغاء محكمة الاستئناف لتلك الإدانة العام الماضي، بحجة مخالفات إجرائية، شكل نكسة قانونية رمزية للحركة.

وفي هذه المحاكمة الجديدة، تُعتبر شهادة ميريام هالي إحدى الشهادات المحورية ضمن قضية تتضمن ثلاث مدعيات، وتُعيد إلى الواجهة الجدل حول النفوذ، والاستغلال، والخوف الذي يطبع علاقة النساء بالسلطة الذكورية داخل المؤسسات.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية