"الصحة العالمية": تدين الصمت الدولي تجاه الوضع الكارثي في غزة

"الصحة العالمية": تدين الصمت الدولي تجاه الوضع الكارثي في غزة
آثار العدوان الإسرائيلي على غزة

استنكرت منظمة الصحة العالمية، ما وصفته بـ"الوضع المرعب" في قطاع غزة، بعد مرور شهرين على الحصار الكامل الذي تفرضه القوات الإسرائيلية على القطاع. 

وأعرب نائب المدير العام للمنظمة، الطبيب الأيرلندي مايك رايان، عن غضبه الشديد لما أسماه "تواطؤًا دوليًا صامتًا" إزاء ما يحدث في غزة، متسائلًا: "كم من الدم يجب أن يُسفك لتحقيق الأهداف السياسية لكلا الطرفين؟"، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، الخميس. 

وأضاف رايان خلال مؤتمر صحفي في جنيف: "نحن نحطم أجساد وعقول أطفال غزة.. ونجوّعهم.. وإذا لم نتحرك، فإننا نتواطأ فيما يحدث أمام أعيننا".

تحذيرات أممية

نددت الأمم المتحدة طوال الشهرين الماضيين بالمأساة الإنسانية التي تعصف بـ2.4 مليون إنسان يعيشون في قطاع غزة، فقد توقفت المساعدات الإنسانية والتجارية منذ 2 مارس الماضي.

جاء ذلك ضمن محاولة من إسرائيل للضغط على حركة حماس من أجل إطلاق سراح 58 رهينة لا يزالون محتجزين لديها من أصل 251 اختطفوا في هجوم 7 أكتوبر، والذي أدى إلى مقتل 1218 شخصًا، معظمهم مدنيون، وفق بيانات رسمية إسرائيلية.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن تبعات الحصار لم تعد تقتصر على الجوع فقط، بل شملت أيضًا حالات مروعة من الإصابات البدنية والعقلية في صفوف الأطفال. 

وشدد الدكتور رايان، على أن "أكثر من ألف طفل فقدوا أطرافهم، وآلاف الأطفال يعانون من إصابات في النخاع الشوكي أو الرأس لن يتعافوا منها أبدًا، بينما يتعرض آلاف آخرون لاضطرابات نفسية عميقة قد ترافقهم مدى الحياة".

نُدرة الغذاء والمساعدات

أشار برنامج الأغذية العالمي قبل أيام إلى أن مخزونه من المواد الغذائية قد نفد بالكامل، وهو ما ينذر بكارثة مجاعة وشيكة في غزة. 

وعلى إثر ذلك، طالبت فرنسا يوم الأربعاء الحكومة الإسرائيلية برفع الحصار "من دون أي تأخير"، داعية إلى احترام القانون الإنساني الدولي، في وقت تتفاقم فيه المعاناة تحت وطأة نقص الغذاء والدواء والمياه.

وأدت الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى استشهاد 52,365 شخصًا على الأقل، معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في غزة، وهي حصيلة تعتبرها الأمم المتحدة ذات مصداقية.

واختتم رايان تصريحاته برسالة تحذيرية مؤثرة: "نحن نشاهد هذه الفظاعات تُرتكب، ولا نفعل شيئًا. كطبيب، أشعر بالخجل من تقاعسي. نحن مسؤولون، ليس فقط كعاملين في المجال الإنساني، بل كبشر".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية