مظاهرات عمالية في تونس تطالب بالإفراج عن معتقلين سياسيين

مظاهرات عمالية في تونس تطالب بالإفراج عن معتقلين سياسيين
مظاهرات عمالية في تونس

تظاهر مئات التونسيين، الخميس، في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، إحياءً لعيد العمال، حيث تحولت المناسبة إلى منصة للاحتجاج على تدهور الحقوق والحريات في البلاد، وللمطالبة بالإفراج عن عدد من المعتقلين السياسيين. 

وشهدت التظاهرة مشاركة نشطاء من مختلف التيارات السياسية بدعوة من الاتحاد العام التونسي للشغل، إلى جانب عائلات المعارضين الموقوفين، وفق وكالة "فرانس برس".

انتقد المتظاهرون بشدة ما وصفوه بـ"القمع المتزايد" في عهد الرئيس قيس سعيّد، ورفعوا شعارات تطالب برحيله، ورددوا هتافات مثل "الثورة قادمة"، وحملوا لافتات كتب عليها "الظلم بداية النهاية"، في إشارة إلى تنامي الغضب الشعبي

وقال الناشط الحقوقي صهيب الفرشيشي: "نحن لسنا راضين عمّا يحدث.. هناك أجواء من الخوف والقمع... هذا النظام فاشل ولا يحترم الدستور ولا القانون".

أزمة اقتصادية خانقة

ندد الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها تونس، معتبرًا أن الأزمة باتت تطول جميع فئات الشعب، ولا سيما الطبقة الوسطى والفئات الضعيفة. 

وأدان الطبوبي ما وصفه بـ"سياسة الترهيب" التي تمارسها السلطة بحق كل من يتحدث عن الأوضاع المعيشية، حيث قال: "من يتكلم يُزج به في السجون".

وتزامنت الاحتجاجات مع تصاعد التوتر السياسي، بعد اعتقال المحامي والقاضي السابق أحمد صواب بتهمة "تكوين وفاق إرهابي"، في أعقاب انتقاداته الشديدة لمحاكمات تُجريها السلطات بحق نحو 40 شخصية معارضة، من بينهم محامون وسياسيون ورجال أعمال. 

واعتُبرت هذه المحاكمات من قبل عائلته وعدد من المراقبين ذات طابع سياسي، وهو ما أكده شقيقه منجي صواب قائلاً: "نعتقد كعائلة أن اعتقاله له دوافع سياسية بحتة".

تنديد دولي ورفض رسمي

واجهت السلطات التونسية خلال الأسبوع الجاري انتقادات دولية بشأن هذه المحاكمات، والتي وصلت في بعض الحالات إلى إصدار أحكام مشددة وصلت إلى 66 سنة سجنًا بحق شخصيات بارزة. 

غير أن الرئيس قيس سعيّد رفض هذه الانتقادات، واصفًا إياها بأنها "تدخل سافر في الشأن الداخلي" للبلاد.

وبالتوازي مع الاحتجاج الرئيسي، نظم عدد من أنصار الرئيس وقفة للتعبير عن دعمهم له، رافضين ما وصفوه بـ"التحامل الخارجي". 

وقال رضا صولا، وهو متقاعد يبلغ من العمر 70 عامًا، إن "الرئيس قال ما قاله: لا للتدخل الأجنبي"، في إشارة إلى موقف سعيّد من التصريحات الغربية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية