صحفيو غزة يحيون يوم "حرية الصحافة" بدماء الشهداء
صحفيو غزة يحيون يوم "حرية الصحافة" بدماء الشهداء
أحيا عشرات الصحفيين، اليوم السبت، اليوم العالمي لحرية الصحافة أمام مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، في وقفة مؤلمة حملت صور زملائهم الذين قضوا في حرب الإبادة التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي.
ورفع المشاركون صور الشهداء والأدوات الصحفية الملطخة بالدماء، وسط دعوات لإنهاء التواطؤ الدولي مع الجرائم بحق الإعلاميين الفلسطينيين، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" .
شاركت في الوقفة، التي دعت إليها نقابة الصحفيين الفلسطينيين، حشود من الصحفيين والإعلاميين من مؤسسات محلية ودولية، إلى جانب نشطاء في مجال حقوق الإنسان، حيث طالبوا المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية الفورية للصحفيين في غزة، وبوضع حد لسياسة الصمت أمام الاستهداف المتعمد للإعلاميين الذين يؤدون واجبهم المهني في نقل الحقيقة من قلب العدوان.
شهادة نائب النقيب
صرّح تحسين الأسطل، نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، قائلًا: "نُحيي هذا اليوم ودماء زملائنا ما زالت على أرصفة المستشفيات والمنازل المدمرة، استشهدوا وهم يحملون أدواتهم المهنية، دفاعًا عن الحق والصوت الفلسطيني الذي يريد العالم أن يطمسه".
وأكد أن النقابة تُحمّل الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن هذه الجرائم البشعة، داعيًا المؤسسات الدولية المعنية إلى تحرك جاد لمحاسبة القتلة.
وجّه الأسطل نداءً لوسائل الإعلام العالمية قائلاً: "نناشدكم أن تقفوا إلى جانبنا، لا أن تلوذوا بالصمت في وجه هذه المذبحة".
وأوضح أن الواقع الإعلامي في غزة أصبح من بين الأخطر عالميًا، بسبب تدمير المؤسسات الصحفية بشكل متعمد، ومنع الصحفيين من العمل، وغياب أي ضمانات لحمايتهم.
أرقام صادمة
أفادت مصادر رسمية بأن عدد الشهداء من الصحفيين منذ بداية الحرب قد بلغ 212 صحفيًا وإعلاميًا، فيما أُصيب 409 آخرون، بينهم حالات بتر أطراف وشلل دائم.
كما اعتقل الجيش الإسرائيلي 48 إعلاميًا، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني ولقواعد حماية الصحفيين في مناطق النزاع.
وأكد المشاركون في الوقفة أن استمرار الصمت الدولي شجّع إسرائيل على المضي في سياسة الاستهداف الممنهج للإعلام الفلسطيني.
ودعت نقابة الصحفيين إلى تفعيل أدوات المساءلة الدولية، واللجوء إلى المحاكم الدولية والهيئات التابعة للأمم المتحدة لفتح تحقيقات مستقلة بشأن استشهاد الصحفيين وتدمير البنية الإعلامية.