قضاء كمبوديا يحكم بسجن معارض بارز بتهمة التحريض على الاضطرابات
قضاء كمبوديا يحكم بسجن معارض بارز بتهمة التحريض على الاضطرابات
أدانت محكمة في كمبوديا، اليوم الاثنين، السياسي المعارض البارز رونج تشون بتهمة التحريض على الاضطرابات الاجتماعية، وحكمت عليه بالسجن أربع سنوات، في أحدث خطوة قانونية تستهدف المعارضة لحكومة رئيس الوزراء هون مانيت.
واتهمت المحكمة تشون، البالغ من العمر 56 عامًا، بممارسة تحريض سياسي على خلفية اجتماعاته مع قرويين نزحوا بسبب مشاريع بناء حكومية، بينها مشروع مطار بنوم بنه الدولي الجديد، ورأت السلطات أن نشاطه شكّل تهديدًا للاستقرار الاجتماعي، رغم أن تشون نفى الاتهامات وأكد أنه لم يفعل أكثر من مشاركة صور لقاءاته مع القرويين، وفق صحيفة "إندبندنت".
لم يقتصر الحكم على السجن، بل شمل كذلك منعه من الترشح لأي منصب رسمي ومن التصويت في الانتخابات، ما يعمّق عزلته السياسية ويمنعه من المشاركة في الحياة العامة بكمبوديا مستقبلاً.
فرصة للاستئناف
قررت المحكمة إبقاء تشون طليقًا لمدة شهر واحد، وهو ما يتيح له فرصة استئناف الحكم خلال هذه الفترة، وقد أعلن عزمه الطعن على القرار، مؤكدًا التمسك ببراءته من التهم الموجهة إليه.
لم تكن هذه المرة الأولى التي يُدان فيها تشون بتهم سياسية، ففي عام 2021، حُكم عليه بالسجن لمدة عامين بسبب اتهامات بنشر معلومات خاطئة بشأن الحدود بين كمبوديا وفيتنام، بعد لقائه بمزارعين في المناطق الحدودية.. إلا أن محكمة الاستئناف أفرجت عنه لاحقًا في نفس العام.
تُعدّ تهمة "التحريض" واحدة من الأدوات التي دأبت السلطات الكمبودية على استخدامها لتقويض نشاط المعارضين السياسيين، في وقت تزداد فيه الضغوط على الأحزاب الجديدة والشخصيات المستقلة في الساحة السياسية.