محكمة العدل الدولية تصدر قرارها بشأن دعوى السودان ضد الإمارات اليوم

محكمة العدل الدولية تصدر قرارها بشأن دعوى السودان ضد الإمارات اليوم
محكمة العدل الدولية - أرشيف

تنعقد محكمة العدل الدولية في لاهاي بعد قليل لإصدار حكمها في قضية رفعتها السودان ضد الإمارات العربية المتحدة، متهمةً إياها بالمساعدة في ارتكاب جرائم إبادة جماعية في الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

ورفضت الإمارات العربية المتحدة القضية واصفةً إياها بـ"المسرحية السياسية"، نافيةً جميع التهم، ومحذرةً من إساءة استخدام المؤسسات القانونية الدولية. 

وقالت ريم كتيت، المسؤولة الرفيعة المستوى في وزارة الخارجية الإماراتية، إن مزاعم السودان "في أحسن الأحوال مضللة، وفي أسوأها محض افتراءات".

وأضافت كتيت، في مرافعتها أمام محكمة العدل الدولية، أن أحد الأطراف المتصارعة في السودان يحاول إساءة استخدام المحكمة من خلال تقديم اتهامات زائفة ضد الإمارات، في محاولة لتشتيت الانتباه عن مسؤولية هذا الطرف في الحرب وعن التزامه بالقوانين الدولية. 

وأكدت كتيت، أنه لا يوجد أي أساس لاختصاص محكمة العدل الدولية في هذه القضية، مشيرة إلى أن هناك تحفظًا بشأن المادة التاسعة من اتفاقية الإبادة، وأن الأمر يتعلق بأسس ثابتة.

يمكنكم متابعة الجلسة مباشرة من خلال الرابط هنــا.

مواجهة قانونية أمام المحكمة

شهدت محكمة العدل الدولية في لاهاي، في 10 أبريل الماضي، مواجهة قانونية بين السودان والإمارات العربية المتحدة، حيث تنظر المحكمة في الشكوى المرفوعة من الخرطوم ضد أبوظبي، والتي تزعم فيها السودان دعم الإمارات قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ أبريل 2023، وهو ما نفته الإمارات جملةً وتفصيلاً.

وطالب السودان بوقف الدعم المزعوم لقوات الدعم السريع، والتي تتهمها الخرطوم بارتكاب "إبادة جماعية، من قتل، وسرقة ممتلكات، واغتصاب، وتهجير قسري، وتعدٍّ على أملاك عامة وتخريبها".

رد الإمارات 

من جانبها، نددت الإمارات بالمزاعم السودانية، قائلة إنها "تفتقر إلى أي أساس قانوني أو واقعي"، معدّةً إياها محاولة لصرف الانتباه عن الحرب الدائرة في السودان. 

وأكدت الإمارات أن الحملات المضللة والكاذبة والممنهجة للجيش السوداني ضدها، تهدف إلى صرف الأنظار عن إخفاقاته الداخلية والتهرب من مسؤولياته تجاه الأحداث التي قادت إلى الحرب العبثية المتواصلة منذ عام 2023، والتي جاءت بقرار منه ومن المليشيات الإخوانية المساندة له.

وشددت على أنها لا تقدم أي دعم عسكري أو سياسي لقوات الدعم السريع، وأنها ملتزمة بتقديم المساعدات الإنسانية والدعم السياسي للشعب السوداني، والسعي للوصول إلى حل سياسي للحرب.






 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية