بسبب نقص الموظفين.. نقابة العاملين بالطيران تحذر من تأخير الرحلات بالنمسا
بسبب نقص الموظفين.. نقابة العاملين بالطيران تحذر من تأخير الرحلات بالنمسا
حذّرت نقابة العاملين بقطاع الطيران في النمسا من موجة تأخيرات كبيرة قد تعصف برحلات الصيف لهذا العام، وسط أزمة حادة في نقص الموظفين داخل المطارات الأوروبية، وعلى رأسها النمسا.
وجاء في بيان النقابة الصادر اليوم الاثنين أن الرحلات الجوية مهددة بالتأخير أو الإلغاء، خاصة مع الارتفاع المستمر في الطلب على السفر وعدم قدرة الموارد البشرية على مواكبته، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
عجز في المراقبة الجوية
كشف البيان عن وجود نقص يتجاوز ألف مراقب حركة جوية في مختلف أنحاء القارة الأوروبية، مما يضع ضغطًا كبيرًا على كفاءة تنظيم وإدارة حركة الطيران، ويهدد بانعكاسات سلبية مباشرة على المسافرين خلال شهري يوليو وأغسطس المقبلين، اللذين يشهدان ذروة موسم الإجازات الصيفية.
وأوضح البيان أن هذه الأزمة لم تولد من فراغ، بل تعود جذورها إلى التخفيضات الكبيرة التي طالت قطاع الطيران في النمسا خلال جائحة كورونا، حين فُرضت قيود واسعة على السفر، ما أدى إلى تسريح أعداد كبيرة من العاملين، ولم تتمكن العديد من الدول من استعادة طاقتها التشغيلية الكاملة حتى اليوم.
وبحسب بيان النقابة، بلغ عدد الرحلات الجوية اليومية في أوروبا خلال صيف العام الماضي نحو 35 ألف رحلة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 38 ألف رحلة يوميًا هذا الصيف، ما يزيد من حدة الضغط على أنظمة النقل الجوي ويعزز المخاوف من تكرار الفوضى التشغيلية.
تحذير أوروبي رسمي
انضم مفوض النقل في الاتحاد الأوروبي، أبوستولوس تزيتزيكوستاس، إلى قائمة المحذرين، مؤكدًا أن القارة مقبلة على تحديات حقيقية خلال موسم السفر الصيفي ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة لتدارك النقص في الكوادر البشرية المتخصصة.
تعاني مطارات أوروبا، وخاصة النمسا، منذ ما بعد جائحة كورونا، من صعوبة في استعادة مستويات التشغيل السابقة بسبب التغيرات المفاجئة في سوق العمل، وتراجع أعداد الراغبين في العمل بالقطاع.
ومع اقتراب موسم السفر الصيفي، يبدو أن القطاع لم يتعافَ بعد بالشكل المطلوب، ما يضع ملايين المسافرين أمام صيف قد لا يكون سهلاً على الإطلاق.