الإمارات تدرج الذكاء الاصطناعي بجميع مراحل التعليم ابتداءً من العام المقبل
الإمارات تدرج الذكاء الاصطناعي بجميع مراحل التعليم ابتداءً من العام المقبل
أعلنت حكومة دولة الإمارات عن خطوة تعليمية غير مسبوقة في العالم العربي، تتمثل في إدراج مادة الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج التعليمية لكل المراحل الدراسية، بدءًا من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر، وذلك بدءا من العام الدراسي 2025– 2026.
وجاء القرار ضمن سلسلة مبادرات استراتيجية تهدف إلى تجهيز الأجيال القادمة للتعامل مع المستقبل الرقمي العالمي، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم الاثنين.
وكشف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن اعتماد الحكومة المنهج النهائي الخاص بالمادة الجديدة، مؤكدًا أن هذه المبادرة تأتي في إطار "خطط دولة الإمارات طويلة المدى لإعداد الأجيال القادمة لمستقبل مختلف.. وعالم جديد.. ومهارات متقدمة".
ترسيخ المهارات الرقمية
من جانبها، قالت وزيرة التربية والتعليم، المهندسة سارة الأميري، في منشور لها على منصة "إكس"، إن إدراج هذه المادة يهدف إلى "تزويد الطلبة بالمعارف والمهارات اللازمة لفهم مبادئ الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الحياة اليومية"، مشيرة إلى أن الهدف النهائي هو "إعداد جيل قادر على ابتكار وتطوير حلول ذكية تسهم في فتح آفاق جديدة أمامهم للمستقبل".
وتُعد الإمارات من الدول السباقة عالميًا في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ كانت أول دولة تؤسس وزارة مخصصة للذكاء الاصطناعي في عام 2017.
وتأتي هذه الخطوة الجديدة في سياق رؤية أوسع تهدف إلى تقليل الاعتماد على الاقتصاد النفطي، عبر الاستثمار في قطاعات التكنولوجيا والتعليم المتقدم.
مبادرات ومؤسسات رائدة
وتدعم الدولة جهودها بتأسيس مؤسسات تعليمية متخصصة مثل "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" في أبوظبي، والتي ترتبط بشراكات مع شركات ومراكز بحثية عالمية كبرى، منها "مايكروسوفت" ومعهد بوليتكنيك الفرنسي.
ويسهم صندوق "إم جي إكس" الاستثماري، ومقره أبوظبي، في مشاريع ضخمة مثل "ستارغيت" في الولايات المتحدة ومجمّع ذكاء اصطناعي في فرنسا ضمن استثمارات تصل إلى 50 مليار يورو.
وأكّدت الأميري أن الإمارات تُعد من أوائل دول العالم التي تدرج الذكاء الاصطناعي كمادة دراسية ضمن المنظومة التعليمية الرسمية، في سابقة تعكس حرص القيادة الإماراتية على تحويل الدولة إلى مركز عالمي للتكنولوجيا والتعليم المتقدم.