"أوكسفام" تناشد بفتح المعابر ووقف دائم للنار لإنقاذ ما تبقى من غزة

"أوكسفام" تناشد بفتح المعابر ووقف دائم للنار لإنقاذ ما تبقى من غزة
فلسطينيات بين الأنقاض في غزة

أكد وسيم مشتهى، مدير البرامج الإنسانية في مؤسسة أوكسفام، أن المؤسسة باشرت تنفيذ برامجها الإغاثية منذ الأيام الأولى للحرب على قطاع غزة، مستفيدة من فترات التهدئة التي سمحت بإدخال المساعدات من مصر والأردن، والوصول إلى قرابة مليون شخص.

وأوضح مشتهى، في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية" مساء الاثنين، أن حجم المساعدات شهد تقليصًا كبيرًا في الفترة الأخيرة، ما اضطر فرق العمل للاعتماد على الموارد المحلية المحدودة جدًا، في ظل صعوبة إدخال الإمدادات من الخارج.

وأشار مشتهى إلى أن “أوكسفام” تحتفظ بمساعدات إنسانية تفوق قيمتها بـ3 ملايين دولار، مخزنة في مصر وسلطنة عمان، إلا أن العجز في فتح المعابر يحول دون إدخالها إلى القطاع المنكوب.

معاناة بلغت ذروتها

رسم مشتهى صورة قاتمة للوضع الإنساني في غزة، قائلًا إن "الغالبية العظمى من السكان غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية من الطعام والدواء والمستلزمات الحياتية"، وأضاف أن "ما تبقى من سكان غزة بحاجة ماسة إلى حماية إنسانية عاجلة، لا يمكن تحقيقها إلا بفتح المعابر والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار".

انتقد مدير البرامج الإنسانية في أوكسفام اعتماد آلية توزيع المساعدات عبر المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، مؤكدًا أن هذه الآلية تُعرّض المدنيين للخطر وتؤدي إلى توزيع المساعدات تحت الضغط، ما يعوق وصولها بشكل عادل إلى مستحقيها.

ظروف إنسانية كارثية

منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف إنسانية كارثية نتيجة الحصار والقصف المستمر، ما أدى إلى انهيار شبه كامل في البنية التحتية والخدمات الأساسية، وعلى الرغم من الدعوات الدولية المتكررة، لا تزال القيود المفروضة على دخول المساعدات تحول دون تلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان، وتواجه المنظمات الإنسانية، مثل أوكسفام، تحديات كبرى في إيصال المساعدات في ظل استمرار إغلاق المعابر وغياب اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.

ومنذ أسابيع، تؤكد منظمات الإغاثة الدولية وسكان غزة أن الوضع الإنساني في القطاع كارثي، مع نقص حاد في المواد الأساسية، وذلك بسبب القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية. وفي 25 أبريل الماضي، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه قد سلّم "آخر مخزوناته الغذائية المتبقية" في القطاع.

وأسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة منذ أحداث السابع من أكتوبر لعام 2023 عن استشهاد أكثر من 52 ألف شخص وإصابة أكثر من 118 ألفًا، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعدها الأمم المتحدة موثوقة وسط أزمة واحتياجات إنسانية هائلة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية