سلطنة عُمان تعلن عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين واشنطن والحوثيين

سلطنة عُمان تعلن عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين واشنطن والحوثيين
وزارة الخارجية العمانية

أعلن وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي في اليمن، في خطوة تهدف إلى خفض التصعيد وضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وأوضح البوسعيدي أن المفاوضات التي قادتها السلطنة أسفرت عن تفاهم بين الطرفين بعد اتصالات مباشرة وغير مباشرة مع واشنطن وسلطات صنعاء، وفق وكالة فرانس برس.

وأكد الوزير العُماني في بيان له، الثلاثاء، أن الاتفاق ينص على وقف استهداف متبادل يشمل كافة أشكال العمليات العسكرية، بما في ذلك الهجمات على السفن الأمريكية، ما سيسهم في "ضمان حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي".

ترامب يعلن نهاية الضربات

وفي تصريح مفاجئ، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف العمليات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين، مشيرًا إلى أن الجماعة "لم تعد تريد القتال"، على حد تعبيره.

وقال ترامب: "الحوثيون أعلنوا أنهم لن يفجروا سفنًا بعد الآن.. وقد استسلموا. وسنكرم ذلك".

وأوضح ترامب أن هذه المعلومات جاءت من "مصدر جيد جدًا"، لافتًا إلى أن العمليات العسكرية الأمريكية حققت هدفها المتمثل في حماية الملاحة التجارية.

ورغم إعلان الاتفاق، توعد الحوثيون بمواصلة استهداف إسرائيل، حيث أعلن رئيس المجلس السياسي للجماعة مهدي المشاط في بيان، أن الرد على الغارات الإسرائيلية سيكون "مزلزلًا ومؤلمًا"، مؤكدًا استمرار ما سماها "الضربات".

وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من غارات جوية إسرائيلية استهدفت مطار صنعاء الدولي، ما أدى إلى تدميره بالكامل، وفقًا للحوثيين، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.

إسرائيل تقصف صنعاء 

فيما شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات مكثفة على العاصمة اليمنية، دمّرت خلالها مطار صنعاء الدولي بشكل كامل، بحسب مصادر ميدانية، وأكد مسؤول في المطار تحطم ثلاث طائرات من أصل سبع تعود للخطوط الجوية اليمنية بخسائر تقدر قيمتها بـ500 مليون دولار.

وأسفرت الغارات، بحسب وزارة الصحة التابعة للحوثيين، عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 35 آخرين، كما شملت الأهداف محطة كهرباء حزيز، ومصنع إسمنت في عمران، ومنطقة عصر، ومحطة ذهبان.

وتعد هذه الضربات الثانية خلال 24 ساعة، بعد استهداف ميناء الحُديدة ومصنع إسمنت، في ردّ إسرائيلي على إطلاق الحوثيين صاروخًا فرط صوتي على مطار بن غوريون، الذي أكدت إسرائيل سقوطه قرب منشآتها.

ورغم الاتهامات التي وجهها الحوثيون للولايات المتحدة، نفى مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية مشاركة قوات بلاده في الضربات الإسرائيلية على اليمن، مع ذلك، شدد بيان للحوثيين على أن "العدوان الأمريكي الإسرائيلي لن يمر دون رد"، مؤكدين استمرارهم في دعم غزة.

تصعيد متبادل

من جانبه، عبّر المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن قلقه من التصعيد الأخير، مشيرًا إلى أن تبادل الضربات بين الحوثيين وإسرائيل يمثل "تصعيدًا خطِرًا في سياق إقليمي هش ومتقلب"، ودعا غروندبرغ عبر منصة "إكس" جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنّب التصعيد.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة في 7 أكتوبر 2023، صعّدت جماعة أنصار الله الحوثية من هجماتها على إسرائيل باستخدام صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، كما استهدفت سفنًا تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، في ما وصفته بـ"الدعم لغزة".

وردًا على ذلك، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا غارات متكررة على مواقع للحوثيين في اليمن، أسفرت عن مقتل نحو 300 شخص منذ منتصف مارس، وفق إحصاءات الحوثيين.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية