غارات إسرائيلية على اليمن تتسبب في مقتل 4 أشخاص وإصابة 39

أعلنت وزارة الصحة التابعة لميليشيا الحوثي، اليوم الثلاثاء، عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 39 آخرين بجروح، في أعقاب غارات جوية إسرائيلية استهدفت محافظة الحديدة غرب اليمن، مساء الاثنين. 

ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، قولها إن الغارات تسببت في مقتل ثلاثة أشخاص و35 جريحًا جراء قصف مصنع للإسمنت في مديرية باجل، في حين قُتل شخص رابع وأصيب أربعة في هجوم على الميناء الرئيسي لمحافظة الحديدة.

جاء هذا التصعيد بعد يوم واحد فقط من إعلان ميليشيات الحوثيين مسؤوليتهم عن إطلاق صاروخ بالستي فرط صوتي باتجاه مطار بن غوريون في تل أبيب (يافا المحتلة)، مؤكدين أنه أصاب هدفه بدقة. 

وأقرّ الجيش الإسرائيلي بسقوط الصاروخ في محيط المطار، رغم محاولات متكررة لاعتراضه.

اتهامات بضلوع أمريكي

اتهم الحوثيون إسرائيل والولايات المتحدة بشن الغارات الأخيرة بشكل مشترك، وهو ما نفته واشنطن رسمياً على لسان أحد مسؤوليها، في حين أكدت إسرائيل أن ضرباتها استهدفت بنى تحتية تابعة للحوثيين في الحديدة، معتبرة أن هذا القصف هو جزء من الرد على الاعتداءات المتكررة التي تطول عمقها المدني.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، عقب الهجوم المفاجئ الذي نفذته الحركة على جنوب إسرائيل، كثفت جماعة أنصار الله الحوثية هجماتها الصاروخية والطائرات المسيّرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية. 

وتقول الجماعة إن هذه الضربات تأتي تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في وجه ما تصفه بـ"العدوان الإسرائيلي على غزة".

استهداف الملاحة الدولية

إلى جانب الهجمات الصاروخية على إسرائيل، شنّ الحوثيون كذلك هجمات متكررة على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، انطلاقًا من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن. 

وتُعد هذه الهجمات تهديدًا مباشرًا للملاحة الدولية، وقد دفعت الولايات المتحدة، بالتنسيق مع بريطانيا، إلى شن غارات انتقامية على مواقع عسكرية للحوثيين خلال الأشهر الماضية، بهدف تحجيم قدراتهم العسكرية وتأمين ممرات الملاحة الدولية.

وتُعد غارات الاثنين الضربة الإسرائيلية الخامسة على اليمن منذ يوليو 2024، ما يؤشر على تحول استراتيجي في الرد الإسرائيلي على التهديدات القادمة من خارج حدودها المباشرة. 

وتعكس الغارات المتكررة في الحديدة تصاعد التوترات الإقليمية وتوسع رقعة النزاع الإسرائيلي إلى أطراف إقليمية جديدة في ظل استمرار العدوان على غزة.