مقتل 38 عاملاً إثر غارات أمريكية على منشأة رأس عيسى النفطية في الحديدة
مقتل 38 عاملاً إثر غارات أمريكية على منشأة رأس عيسى النفطية في الحديدة
أفادت قناة "المسيرة" اليمنية، اليوم الجمعة، بمقتل 38 عاملًا وموظفًا، بالإضافة إلى إصابة 102 آخرين في حصيلة غير نهائية جراء الغارات الأمريكية على منشأة رأس عيسى النفطية في محافظة الحديدة غرب اليمن.
واستهدفت الغارات، التي شنها الجيش الأمريكي مساء الخميس، ميناء رأس عيسى الواقع في مديرية الصليف، والذي تسيطر عليه ميليشيا الحوثي.
وأعلنت الولايات المتحدة، في وقت سابق، تدمير منصة وقود في ميناء رأس عيسى في إطار ما قالت إنه خطوة لقطع الإمداد والتمويل عن ميليشيا الحوثي.
وبحسب المعلومات الواردة من القناة اليمنية، شن الجيش الأمريكي أربع غارات على منطقة رأس عيسى، ما أسفر عن مقتل وجرح العديد من المدنيين والعاملين في المنشأة.
غارات على مناطق أخرى
وفي وقت لاحق، أعلنت ميليشيا الحوثي عن شن القوات الأمريكية تسع غارات أخرى في مناطق مختلفة من اليمن، بما في ذلك ثلاث غارات على المجمع الحكومي في مديرية مكيراس بمحافظة البيضاء.
واستهدفت الغارات منطقة الصمع في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء، ما يزيد من حدة التصعيد العسكري في البلاد.
ومنذ منتصف مارس الماضي، تزايدت وتيرة العمليات العسكرية بين القوات الأمريكية وجماعة الحوثي، حيث استهدفت الغارات الأمريكية العديد من المناطق في اليمن.
وشهدت تلك العمليات سقوط عشرات الضحايا المدنيين، إذ أفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن 120 شخصًا وإصابة 256 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
تصعيد الحملة العسكرية
جاءت هذه الغارات بعد أوامر من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين، حيث هدد بـ"القضاء عليهم تمامًا".
وتزامن هذا التصعيد العسكري مع إعلان ميليشيا الحوثي في مارس الماضي عن استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي دعماً لفلسطين في غزة.
وتشير هذه الحملة العسكرية المتصاعدة إلى تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، حيث يعاني المدنيون من الآثار المباشرة للصراع المستمر، بما في ذلك الغارات الجوية والقتال المستمر الذي يعطل الحياة اليومية.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن اليمن يواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، مع ملايين من النازحين والجرحى نتيجة للصراع المستمر.