مصر وقطر تؤكدان استمرار جهودهما في الوساطة لتخفيف معاناة غزة
مصر وقطر تؤكدان استمرار جهودهما في الوساطة لتخفيف معاناة غزة
أكدت مصر وقطر في بيان مشترك، اليوم الأربعاء، أن جهودهما المستمرة في ملف الوساطة الفلسطينية تسير بتنسيق كامل، حيث تسعيان لتحقيق تهدئة شاملة تهدف إلى إنهاء الأزمة الإنسانية الحادة في قطاع غزة.
وشددت الدولتان في بيان أوردته وزارة الخارجية المصرية، على أن رؤيتهما في هذا الملف ترتكز على ضرورة تخفيف معاناة المدنيين من خلال تهيئة الظروف المناسبة لتطبيق تهدئة شاملة في المنطقة.
وجاء في البيان أن محاولات بث الفرقة بين الدولتين عبر التشكيك أو التصعيد الإعلامي لن تؤثر على استمرار التعاون بينهما، مؤكدة أن مصر وقطر تواصلان عملهما المشترك بإصرار لتحقيق سلام دائم في غزة، وأوضح البيان أن أي محاولات لخلق توترات داخلية أو حسابات جانبية لن تُثني الدولتين عن هدفهما الأساسي في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق.
التنسيق مع الولايات المتحدة
أكّدت الدولتان في البيان، أن جهودهما تتناغم مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي تعمل بشكل وثيق مع مصر وقطر في محاولة للتوصل إلى اتفاق يضع حدًا للمأساة الإنسانية في غزة، ويضمن الحماية الكاملة للمدنيين الفلسطينيين.
ومنذ بداية التصعيد الأخير في قطاع غزة، سعت كل من مصر وقطر إلى لعب دور أساسي في الوساطة بين الأطراف المعنية، بهدف التخفيف من وطأة الأزمات الإنسانية المتفاقمة في المنطقة، وتحظى كل من الدولتين بعلاقات وطيدة مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، ما يتيح لهما التنسيق الفعّال في جهود السلام والعمل الإنساني، وفي هذا السياق، يعكف الطرفان على الضغط من أجل التوصل إلى تهدئة دائمة تسمح بتحقيق الاستقرار في المنطقة.
يذكر أن إسرائيل استأنفت في 18 مارس الماضي عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة، منهيةً بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين كانت قد بدأت في يناير الماضي بوساطة مصرية قطرية أمريكية، ونفذت سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على مناطق عدة في القطاع مع إحكام الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية.
وأسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة منذ أحداث السابع من أكتوبر لعام 2023 عن استشهاد أكثر من 52 ألف شخص وإصابة أكثر من 118 ألفًا، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعدها الأمم المتحدة موثوقة وسط أزمة واحتياجات إنسانية هائلة.